تعززت البنيات التحتية الرياضية لمدينة طنجة بافتتاح ملعب جديد للغولف قرب شواطئ هوارة، جنوب غرب مدينة البوغاز. واستقبل نادي "هوارة" للغولف، بهذه المناسبة، لاعبين محترفين وهواة ومدربين متميزين ومهندسين مختصين لهم بصمة خاصة في عالم رياضة الغولف، من بينهم اللاعب المرموق غراهام مارش والمهندس المعماري فيجاي سينغ، والذين حلوا بمدينة البوغاز حصريا لحضور افتتاح هذه المعلمة الرياضية، التي تساهم في دعم السياحة عامة والرياضية بشكل خاص. وشكل حفل الافتتاح الرسمي، الذي حضره على الخصوص سفير دولة قطر بالرباط الشيخ عبد الله بن ثامر آل ثاني ورجال أعمال قطريون ومستثمرون في قطاع السياحة والفندقة، فرصة للترويج لممارسة رياضة الغولف من خلال تنظيم سلسلة من المباريات الودية شارك فيها محترفون مخضرمون وكذلك هواة من مختلف الفئات، خاصة منهم الشباب. وتتوفر مسالك الغولف هوارة، التي تتواجد بمنطقة خضراء وغابوية على مساحة 110 هكتار بين مدينتي طنجة واصيلة تطل على المحيط الأطلسي، على ملعب من 18 حفرة وملعب آخر مضاء يتكون من 9 حفر، إلى جانب عدد من البنايات على مساحة 2000 متر مربع. ووضعت أكاديمية نادي الهوارة للغولف برنامجا خاصا للاستغلال الأمثل لهذه البنية الرياضية المهمة، بحيث ستتم مواكبة كل لاعب ببرنامج خاص في مساحة تتضمن ميدانا للألعاب بالإضافة إلى ملعب صغير للناشئين مكون من 9 حفر لتمكين اللاعبين المعنيين من اكتشاف مهاراتهم وتحسينها بطريقة ممنهجة. وبالمناسبة صرح وليد محمد كلداري مدير إدارة المشاريع بشركة الديار القطرية أن افتتاح ملعب هوارة للغولف الواعد ببنياته المتطورة سيساهم في الرقي بممارسة رياضة الغولف، وسيضيف للمنطقة عامة جاذبية سياحية تنسجم والجهود التي يبدلها المغرب لتعزيز موقعه في المجال السياحي، مشيرا الى أن ملعب الغولف هو ملعب عالمي سيستقطب لاعبين دوليين محترفين وهواة من مختلف بقاع العالم، كما سيتيح إمكانية استضافة بطولات عالمية و قارية ووطنية. وأكد أن هذا الإنجاز تحقق بفضل دعم مختلف المؤسسات المغربية وينسجم والتطور الذي تعرفه المملكة في مجال السياحة والسعي الحثيث لتطوير رياضة الغولف والاستغلال الأمثل للمؤهلات الطبيعية التي تحترم البيئة وخصوصيات المنطقة، خاصة وأن مدينة طنجة تعد جسرا يربط بين أوروبا وأفريقيا وتتوفر على بنيات تحتية طرقية واقتصادية رائدة بالمنطقة. من جهته، قال المدير العام ل"هوارة غولف" دومينيك دميتريشين إن ملعب الغولف الجديد، بالإضافة الى كونه يعد مكسبا رياضيا لمدينة طنجة المرجعية في المجالين السياحي والرياضي، فإنه سيفتح المجال للناشئة لممارسة رياضة الغولف وتوسيع قاعدة الممارسين وتطوير إمكانتهم، وكذا احتضان منافسات مهمة تعطي قيمة مضافة للسياحة والرياضة المغربيتين.