شكايات مهملة وسكان يعتمدون"الحفر" بدل قنوات الصرف الصحي تبخرت الوعود الانتخابية المعسولة، التي وزعها حزب العدالة والتنمية للفوز برئاسة الجماعة الحضرية للفنيدق، وذلك بسبب غرق المجلس في الديون المتراكمة الخاصة بشركة "أمانديس" الموكول لها التدبير المفوض للماء والكهرباء والتطهير السائل، مع العجز عن تسديد تعويضات المتضررين من نزع الملكية والحاصلين على أحكام قضائية في الموضوع، ناهيك عن ديون شركة النظافة التي تؤثر على جودة الخدمات ودفع أجور العمال. وعبر بعض السكان بحي رأس لوطا، بالقرب من مستشفى الحسن الثاني، عن غضبهم وسخطهم من عدم استجابة رئاسة المجلس لشكايات تقدموا بها من أجل إصلاح الأزقة المتربة، وإنهاء معاناتهم مع الأوحال عندما تتهاطل الأمطار، واستحالة الوصول إلى المنازل بالنسبة للراجلين وسائقي السيارات على حد سواء. وحسب مصادر متطابقة، فإن المتضررين من السكان توجهوا إلى عامل الإقليم بشكايات، من أجل تجهيز البنيات التحتية وعدم الانتقائية في الاستفادة من إعادة الهيكلة، فضلا عن مبادرة بعض شباب الأحياء لجمع مساهمات من أجل القيام بترقيع بعض الطرق، كما هو الشأن بالنسبة لحي الحومة الكحلة. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من السكان يعتمدون "الحفر" لجمع المياه العادمة، مايهدد بكارثة بيئية بسبب غياب قنوات الصرف الصحي، وتعثر مشاريع توسيع الشبكة، بالموازاة مع التوسع العمراني الذي تشهده المدينة التي تتخبط في مشاكل لا حصر لها، وتراجع واضح في جودة الخدمات المقدمة. وكان عامل إقليمالمضيق-الفنيدق، الذي تسلم مهامه قبل أسابيع فقط، قطع الطريق بشكل تام أمام استغلال حزب العدالة والتنمية لملفات التسيير والانتقائية من أجل توسيع القاعدة الانتخابية، فضلا عن قيامه بزيارات ميدانية مكثفة للأحياء الهامشية بالمدينة، وذلك قصد الإطلاع على خروقات وتجاوزات التعمير، ناهيك عن مشاكل النظافة وعدم تفعيل دور لجان اليقظة.