أوردت يومية الأخبار، النيابة العامة المختصة استنفرت بعد أن تم التشهير وابتزاز مسؤولين كبار بتطوان، من خلال صفحة فيسبوكية مشهورة. وقالت الصحيفة، استنادا إلى مصادر خاصة، إن المتضررين تم استهدافهم بشائعات خطيرة، رُبطت بمسؤولين في مؤسسات حساسة، ونشر معلومات بالأسماء الكاملة والمناصب التي يتقلدها المعنيون، ما أثار ضجة في أوساط الرأي العام المحلي والوطني، سيما مع التطرق إلى قضايا تبييض الأموال، والعلاقات مع منعشين عقاريين وغيرهم. وتابعت الصحيفة، أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتطوان أعطى تعليمات للفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية الأمن، قصد التحقيق في الشكاية رقم 2022/3101/659، والبحث في حيثيات إنشاء صفحة فيسبوكية باسم «الفرشة»، تتطرق إلى مواضيع التشهير بمسؤولين وابتزازهم، ونشر معلومات خطيرة، دون تقديم أي أدلة أو مؤشرات في الموضوع. كما قام ضباط الفرقة التقنية المشرفة على المختبر الرقمي المتطور لمحاربة الجريمة الإلكترونية بولاية أمن تطوان، بمباشرة تعقب النشر في الصفحة الفيسبوكية المشبوهة، وذلك لتحديد هويات القائمين عليها في المرحلة الأولى من البحث، وتحديد المكان الذي يوجدون به، حيث يشتبه في كون الصفحة المذكورة تتم إدارتها من مكان خارج التراب الوطني، تقول الصحيفة. وذكر المصدر، أن الضابطة القضائية المكلفة تبحث في اتجاه الاشتباه في ارتباط الصفحة الفيسبوكية المشبوهة، بشبكة سابقة للابتزاز الفيسبوكي، والصراع الدائر بين رجال أعمال، وتصفية حسابات خطيرة، من خلال الابتزاز المالي والجنسي، وطلب مبالغ مالية مقابل حذف المنشورات، وتهديد مسؤولين بالتشهير بهم بواسطة أسمائهم والمسؤوليات التي يتقلدونها. وأضاف المصدر نفسه أن الفرقة الولائية للشرطة القضائية بتطوان لها من التقنيات والوسائل التكنولوجية المتطورة، ما ستتمكن من خلاله في ظرف وجيز من كشف هويات المشتكى بهم، وذلك بعد الانتهاء من الاستماع إلى المشتكين في محاضر رسمية، والاطلاع على محاضر إثبات تم إنجازها من قبل مفوض قضائي بالدائرة الاستئنافية بتطوان.