قامت الفرقة البحرية التابعة للحرس المدني بالثغر المليلي المحتل مساء البارحة الأربعاء السابع من ديسمبر على الساعة التاسعة والنصف، بتوقيف قاربان على متنهما خمسة عشرة مهاجرا سريا من أصل إفريقي بينهم ثلاث نساء ورضيع بعد ولوجهم بطريقة غير شرعية مياه مدينة مليلية القابعة تحت الإحتلال الإسباني، حيث تم نقل الرجال منهم إلى مقر الحرس المدني لمباشرة التحقيق في الموضوع ومعرفة الشبكة التي تنشط في هذا المجال..، وقد لوحظ إبقاء النساء والرضيع في عين المكان مدة نصف ساعة على الأقل على الساحل تحت إستنكار ساكنة المنطقة وبعض ممثلي الجمعيات الحقوقية المختصة بدون تقديم المساعدة الأولية لهن التي هي من المفروض إختصاص الصليب الأحمر جدير بالذكر أن السلطات المحلية بالثغر المحتل جد مستاءة من ملف الهجرة السرية وما آلت إليه أوضاع المهاجرين الوافدين على المدينة برا وبحرا بطريقة غير شرعية.. حيث أصبح هذا الملف يكلف القائمين عليه أموال لا يستهان بها تخصص لهذه الفئة الغير مرغوب فيها إسبانيا في ظل الأزمة المالية، ويذكر أن مركز إستقبال المهاجرين المعروف بإختصار (CETI) الذي يقع على بعد أمتار من المركز الحدودي (فرخانة) يشهد إكتضاضا لا مثيل له يفوق طاقته الإستعابية، وقد خصصت أقسام الدراسة وبعض مرافقه لحل الأزمة نظرا للتوافد الشبه اليومي للمهاجرين الغير الشرعيين عليه بعد تسليمهم ورقة الإذن بالدخول إلى المركز من طرف الشرطة المكلفة، ويُشكل أغلبية نزلاء مركز الإيواء أفارقة ذوي الأصول المالية والسينغالية والكامرونية وساحل العاج متبوعين بالمهاجرين الجزائريين ثم الأفغانستانيين والهنود يعيشون بين مطرقة الطرد من إسبانيا وسندان الوقت الذي يقتل أحلامهم