نظمت مدرسة عمر بن الخطاب الخاصة للتعليم العتيق بدوار وزين بجماعة تمروت دائرة باب برد إقليمشفشاون، يوم أمس الخميس 04 يناير 2018 بمقر المؤسسة، وبشراكة مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية والمجلس العلمي المحلي بشفشاون، ندوة علمية تحت عنوان " أوجه الارتباط بين السيرة النبوية والعلوم الشرعية"، وذلك بحضور نخبة من الأساتذة والدكاترة والعلماء الباحثين في هذا المجال . الندوة العلمية التي دأبت مدرسة عمر بن الخطاب للتعليم العتيق على تنظيمها كل سنة، تطرقت لموضوع السيرة النبوية وأهميتها في حياة البشرية، وعرفت تدخلات قيمة من طرف ضيوف اللقاء العلمي، حيث تم الحديث عن سيرة خير البشرية وما لها من أهمية في تكوين الفرد والمجتمع، وكذا مدى استفادة باقي العلوم من السيرة النبوية الشريفة، كعلوم الفقه والحديث وعلوم اللغة وعلم الجرح والتعديل، وعلم السنن الكونية.
رئيس المجلس العلمي لعمالة شفشاون، في مداخلته تطرّق للحديث عن سيرة رسول الله في مرحلتين، مرحلة الولادة والنبوؤة حتى البعث، والمرحلة الثانية مرحلة ما بعد البعثة، وتحدّث عن أهم مراحل حياة خير البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، وأكد خلال كلمته أن سيرة رسول الله مرتبطة بعالم الملك والشهادة، ونحن بحاجة أكثر لدراسة السيرة النبوية. من جهته قدم الدكتور أحمد مونة عرضا في علاقة السيرة النبوية بعلم أصول الفقه تحدث خلاله عن مفهوم السيرة بشكل عام، ثم علاقة السنة بالسيرة النبوية والبحث عن مفهوم الدليل في السيرة النبوية لتبيان علاقتها بأصول الفقه وأكد أن السيرة النبوية تقدم النموذج الحي لتطبيق تعاليم الإسلام، ولايمكن العثور على تطبيق نموذجي عن قيم الإسلام في ظل غياب السيرة النبوية، وأكد مونة أن السيرة النبوية جمعت كل ما يحتاجه الفرد والمجتمع في الحياة اليومية. هذا وقد تم تكريم الطلبة المتفوقين من جميع الأقسام ابتداء من القسم الأول حتى البكالوريا، وتقديم بعض الجوائز والشهادات التكريمية على المشاركين والقائمين على هذه الندوة.