استنكر مجموعة من المواطنين بالجماعة الترابية بليونيش التابعة لعمالة المضيقالفنيدق "بطء انجاز مجموعة من الأشغال" التي يعرفها مركز الجماعة والمتعلقة بانجاز بعض المقاطع الطرقية وتهيئة مجموعة من الفضاءات المؤدية للشواطئ التابعة للجماعة القروية. واستغرب المواطنون الذين استقت بريس تطوان أراءهم من تأخر وتيرة انجاز "أشغال بسيطة" في مدة تفوق السنتين وهو ما يخلق بنظرهم عرقلة كبيرة في المرور ويسيء لوجه القرية السياحية التي لم تعرف هذه السنة حركيتها الدؤوبة في فصل الصيف تزامنا مع انتشار جائحة كورونا. وطالب السكان عامل عمالة المضيقالفنيدق بضرورة التدخل العاجل لانهاء هذه الأشغال والوقوف على جودتها خصوصا وأن العديد من المقاطع الطرقية لم يمر وقت طويل على تهيئتها لكنها سرعان ما تدهورت وتعرضت للاتلاف، وهو ما يشير، بحسب رأيهم، إلى الغش الذي يرافق إنجاز هذه الأشغال. في سياق مرتبط، مازالت ساكنة المنطقة تنتظر ثمار البرنامج التنموي الهام الذي أطلقه قبل ثلاث سنوات العامل السابق لعمالة المضيقالفنيدق والمتعلق بتنمية تراب الجماعة. ورصد لهذا البرنامج، المنجز بشراكة بين العديد من القطاعات الوزارية والجماعات الترابية ووكالة انعاش وتنمية أقاليم الشمال، مبالغ مالية مهمة بهدف "فك العزلة" عن العديد من المناطق التابعة للجماعة، إضافة إلى تعزيز البنيات التحتية والمرافق الاجتماعية للقرب، علاوة على دعم التمدرس وانعاش القطاع السياحي بالمنطقة. وباستثناء تجهيز مدرسة جماعاتية ودعم النقل المدرسي، فإن غالبية المشاريع المعلن عنها ضمن البرنامج التنموي المذكور لم تر طريقها إلى الوجود. يذكر أن جماعة بليونيش تتوفر على رصيد طبيعي وإيكولوجي هام، إلا أن المنطقة تحتاج تثمينا لمواردها واستغلال امكانياتها بغية إخراج ساكنتها من التهميش الذي تعيشه على طول السنة.