أفاد مسؤول الصحة في منطقة مدريد في مؤتمر صحفي، أمس الخميس، أنه يتعين على السكان وضع كمامات حتى في المنازل إذا كانوا بصحبة أشخاص لا يعيشون معهم، لكنه أقر بعدم وجود سبيل لتطبيق هذه التوصية. وقال المسؤول، وفق ما نشرته وكالة "رويترز"، "نوصي كإجراء احترازي بوضع الكمامات في الأماكن الخاصة حيث تنعقد اجتماعات أو لقاءات بين أشخاص لا يعيشون معا". وأضاف المُتحدث، حسب ذات المصدر، "نشعر أن هذا مهم نظرا لأن غالبية حالات التفشي حدثت خلال تجمعات للعائلة أو الأصدقاء أو احتفالات يحضرها أشخاص لا يعيشون معا"، مُشيرا إلى أن وضع كمامة في التجمعات الخاصة مرهون بكل مواطن. تجدر الإشارة إلى أن إسبانيا تُعتبر من أكثر الدول في القارة الأوروبية، صرامة فيما يتعلق بالاجراءات الاحترازية، حيث أنها تُشدد على التدابير الوقائية من اجبارية ارتداء الكمامات في الأماكن العامة والحفاظ على مسافة الأمان بين المواطنين. ويتساءل بعض المُهتمين عما إذا كان هذا الإجراء سيصل إلى المغرب، خصوصا بعد الارتفاع "المُهول" لحالات الاصابة المؤكدة بفيروس كورونا المُستجد في مختلف أنحاء المملكة، فضلا عن تزايد البؤر الوبائية والتفشي الحاصل للفيروس في الأوساط المُتعددة. ويذكر أن السلطات المغربية شددت على أن وضع الكمامة "واجب وإجباري، وكل مخالف لذلك يتعرض لعقوبة حبسية من شهر إلى ثلاثة أشهر وبغرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين".