أن نفتح نوافذنا لنستنشق عليل الصباح البارد المفتول بقطرات الحب!! و نحن الذين أزعجتنا غربان الحروب بنعيبها، استوطنت شرفاتنا و أبت أن ترحل ! فغدونا نتذوق وجبات الدم كل يوم و لا نبدي أي رأي .. و كأننا اعتدنا على طعمه و تعايشنا مع حياة الغربان أما آن الاوان أن تنبت تلك الورود التي بذرناها قبل أعوام هنا؟ أن نرتشف رحيقها و نتباهى .. أم الجفاف صار حليفنا غزانا القحط و غزونا الرضا به و كأننا عجزنا و سلبت قوانا منا أما آن الاوان أن نضحك .. أن نبتسم .. أن لا تدمع عيوننا إلا فرحا أن نحيا الحياة كما عهدناها و أن ترانا هي كما عهدتنا من قبل أما آن الاوان أن نركض في الحقول أن نخطف الشمس من رحم العواصف أن نطيب من وجع مخاضنا العسير الذي ولجناه سنين مضت أما آن الاوان أن يتفجر الحبور من حولنا أن تتلاشى أجزاءه في الأرجاء أن نسقط ضحايا عبوات السلام أن ندفن أهاتنا و نسير في سكينة أما آن الاوان أن يغرد الكروان أن نفرش البنفسج و نرتشف الحبق أما آن الاوان أن يعيش غلماننا غلمانا و أن لا يئين رشدهم قبل الاوان