في السنوات الماضية كان تواجد السيارات المرقمة بالمغرب والتي تجوب المنتجعات السياحية لجهة الأندلس وخاصة منطقة "الكوسطا ديل صول " مقتصرا على طرازات "الجاكوار" البريطانية و"الفولفو" السويدية وأحيانا "فيراري" "وماسيراتي" وغيرها من "الماركات" العالمية الفارهة.
ويأتي على متن هاته السيارات محظوظون من رجال المال والأعمال، ينتمون للطبقة المخملية المغربية بحثا عن الاستجمام في إطار من الهدوء والطمأنينة ،وهروبا من الاختناقات المرورية، والفوضى العارمة التي تضرب أطنابها الشواطئ المغربية بدون استثناء .
لكن الجديد هذه السنة حسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة "بريس تطوان" فقد لوحظ تواجد لسيارات "داسيا "و"كانغو" وغيرها من السيارات المنخفضة التكلفة، وهو مؤشر على كون الطبقة "الشبه الوسطى" أو ما يصطلح عليه "بالشرائح العليا للطبقة الكادحة "المغربية، أصبحت بدورها تنافس الفئات العليا في الاستجمام والاستمتاع بالشواطئ الرائعة على امتداد البر الاسباني .
وفي هذا الصدد صرح م.م وهو رجل تعليم من مدينة تطوان أن سبب تنامي ظاهرة تفضيل بعض الفئات البسيطة مثل شريحة الموظفين والمهن الحرة، لقضاء عطلتهم الصيفية بالجنوب الاسباني، يرجع بالأساس الى الأثمنة الجد معقولة علاوة على الضمانات الأمنية والقانونية والرعاية الصحية الجيدة في حالة وقوع مكروه للأحد أفراد العائلة . "كيف يعقل ياسيدي أن تصل أثمنة الميبت عندنا في المغرب في بعض الأماكن مثل "قصر الرمال" و"كابونيكرو" الى 1700 درهم لليلة الواحدة، وحين تعاين المنزل تجد به تجهيزات جد مهترئة وتلفزة حدباء "تلفزيون بالكرة" وأفرشة وأغطية تفوح منها رائحة نثنة ،دون الحديث عن الصراخ والضجيج والشجار الذي لا ينتهي بين الجيران وعناصر الحراسة" يقول م.م .
في نفس السياق أوضح أحد مرافقي المتحدث المذكور، على أنه اختار اسبانيا لقضاء عطلته الصيفية بسبب جودة المنتوج السياحي حيث صرح قائلا "الإقامات كلها محروسة ومزودة بخدمة انترنيت ذو صيبب ممتاز، كما أني لا أخاف على بناتي حين يخرجن بالليل من التحرش أو المعاكسة ، أما أثمنة الكراء فهي جد مناسبة تترواح ما بين أربعين و خمسين أورو يوميا ،في منتجعات تتوفر على مسابح ،مياهها صافية نقية ،دون مواد كيماوية و لايضيفون اليها كميات ضخمة من ماء" جافيل" كما يحدث بمسابح المغرب ".
يذكر أن يومية " الفارو" الاسبانية كانت قد أشارت الى وجود منافسة شرسة بين مدينة "مالقا" الاسبانية ومدينة سبتة في استقطاب السياح المغربة ،حيث أفاد المنبر المذكور الى تفضيل العديد من المغاربة التوجه الى "مالقا" ومدن أخرى بالجنوب الاسباني من أجل قضاء العطلة الصيفية والتبضع ،بسبب تضايقهم من الطوابير الطويلة والاخنتاقات المروية بمعبر طراخال بباب سبتة.