يرفض إيدين هازارد نجم ريال مدريد المقارنة بينه وبين الهداف التاريخي للنادي، كريستيانو رونالدو الذي انتقل إلى يوفنتوس في صيف 2018. وقال هازارد في حوار مطول لصحيفة (لو باريزيان) “عندما أدخل الملعب، لا أفكر في أن كريستيانو سبقني إلى نفس المكان، ويجب أن أقدم أداء أفضل منه، بل الجماهير فقط هي من تصنع المقارنات، لن أسجل أهداف أكثر مما أحرزها رونالدو بالتأكيد، ولكن سأبذل أقصى جهدي مع الفريق”. وتابع: “أصعب لحظاتي مع الفريق هي إصابتي قبل 4 أيام من أول مباراة لي مع الريال، مما أبعدني 4 شهور من أجل التعافي وأثر سلبا على جاهزيتي”. أحكام سوق الانتقالات وأضاف اللاعب البلجيكي “أعلم أن ريال مدريد دفع مبلغا كبيرا لضمي، ولكن كل هذه الملايين بين الناديين، فالأسعار باتت جنونية، لا يجب أن يكون سعر اللاعب 100 مليون، ولكنها أحكام سوق الانتقالات، لا أهتم بذلك، وسأكون نفس اللاعب حتى إذا كان سعري 5 ملايين دولار”. وأشار “الجوهرة الثمينة هو اللاعب الذي يسجل الأهداف ويساهم في انتصارات فريقه، ربما كنت في هذه الفئة بصفوف تشيلسي، أما في مدريد، فأنا مثل لاعب شاب يقاتل لإثبات أحقيته في المشاركة أساسيا، فالأولوية لي الفوز بالألقاب مع ريال مدريد أكثر من اهتمامي بأن أكون جالاكتيكوس”. وعن سر ارتدائه للرقم 7، رد هازارد “رقمي المفضل 10، ولكن عند انضمامي لريال مدريد، لم يكن متاحا سوى الرقم 16، الذي لم يجذبني، وكذلك الرقم 7، لذا ارتديت القميص 7 فهو يمثل الكثير هنا”، وأضاف ضاحكا “أنتظر مودريتش عندما يعتزل لأحصل على القميص 10”. الثأر من باريس وأوضح في سياق آخر “رفضت الانضمام لبي إس جي أكثر من مرة، لأنني لا أريد العودة إلى فرنسا، فأنا مرتبط بنادي ليل الذي بدأت مسيرتي معه، هذا لا يعني أنني لا أحب سان جيرمان، فهو ناد سوبر، وجماهيره ضمن الأفضل في العالم، ولكنها خطوة لا تناسب خططي”. وواصل “بالنظر إلى الأسماء الكبيرة الموجودة في بي إس جي، فهو أمر يؤكد أنه ناد جذاب، ومؤهل للفوز بالبطولات، فهو ليس بمقدوره التتويج بالألقاب في فرنسا فقط بل دوري أبطال أوروبا”. واستطرد: “في إنجلترا من الصعب تحقيق أرقام قياسية، لأن بطل الدوري يتغير كل موسم، والمشكلة أن الدوري الفرنسي أضعف من الإنجليزي والإسباني، مع العلم أن الدوري الفرنسي انطلقت منه أحلامي، وكانت مسابقة مثالية عندما كنت لاعبا شابا، وبعد ذلك أردت اكتساب خبرات جديدة”. وأكد إيدين هازارد أنه توعد بالثأر من باريس سان جيرمان بعد الخسارة في المباراة الأولى بثلاثية في ملعب حديقة الأمراء، مشيرا “التأهل في أسرع وقت ممكن نضعه فوق كل الاعتبار، ولكن لابد من الانتقام بالفوز على باريس، فالهزيمة بقميص ريال مدريد مؤلمة سواء أمام بي إس جي أو مايوركا، لم نخسر أمام الفريق الباريسي في نهائي دوري الأبطال، إلا أن رد الاعتبار مهم لحفظ الكبرياء”. ولفت “اكتمال القوة الهجومية الضاربة لسان جيرمان لغز محير للمدربين، توخيل سيجد صعوبة كبيرة في اتخاذ قراراته، بينما يفكر زيدان في فريقنا أولا، ويعلم جيدا أنه يمكننا الفوز”. وواصل: “ربما يبدو سان جيرمان فريقا قويا ولكنهم لم يتدربوا سويا لفترة كافية، فهو أمر يعد ميزة لنا، وعلى الورق المباراة بين فريقين كبيرين على ملعب رائع، وقبل انطلاق المباراة سنركز أنه ينقصنا أمرين إحراز الأهداف والفوز”. وأردف نجم الملكي “بي إس جي منافس قوي منذ سنوات قليلة، رغم أن الأمور لا تسير معه، ولكنه يبقى مرشحا، ولكننا نريد الفوز باللقب القاري للمرة 14 قبل أن يتوج باريس بلقبه الأول”. وأشار: “في السنوات الأخيرة لطالما قالوا إن الأمور تبدو جيدة هذا العام ولا يحققوا شيئا، أتمنى أن تستمر نفس الأقاويل حتى اعتزالي، لأنني أريد الفوز بدوري الأبطال في كل السنوات المقبلة”. وتابع في سياق آخر “لم أكن أقوى من كيليان مبابي، بل كنت لاعبا مميزا، أما كيليان يتفوق رقميا لأنه سجل عدة أهداف، ببلوغي 20 عاما فزت بلقب الدوري الفرنسي مع ليل، ولكن هذا الإنجاز لا يبدو ملموسا من الناحية الرقمية، ولكنني تطورت تدريجيا، بينما وصل مبابي لقمة مستواه في سن العشرين”. زيدان والمثل الأعلى وقال اللاعب البلجيكي “زين الدين زيدان كان مثلي الأعلى، ولاعب ظاهرة، أعمل معه منذ 4 أشهر وأتمنى أن نواصل سويا ونفوز بالعديد من الألقاب، لقد انضممت لريال مدريد من أجله”. وأردف: “لكنه من الآن لم يعد زيدان مثلي الأعلى بل مدربي مثلما كان الحال مع ساري أو كونتي في تشيلسي، والآن الوضع تبدل، والأمر متروك لي ليكون زيدان معجبا بي، وأظنه كذلك بالفعل”. رفض تمثيل فرنسا.. وطموح اليورو وعن رفضه تمثيل منتخب فرنسا، رد هازارد “لأنني بلجيكي، كان بإمكاني اللعب لمنتخب فرنسا إذا سلكنا الخطوات المطلوبة عندما كنت شابا، ولكن لم نستمر طويلا في هذا الاتجاه، لأنني أكدت حينها أن حلمي هو اللعب بقميص منتخب بلدي بلجيكا”. وأشار: “لم يكن من المعقول أن أفكر في اللعب لمنتخب آخر، لم أشغل بالي بإمكانية الفوز بأكبر عدد من الألقاب مع فرنسا، ولكن لم أتعامل مع الأمر بجدية، وربما لم أفكر به من الأساس”. وشدد إيدين “الخسارة مع بلجيكا ضد فرنسا في قبل نهائي كأس العالم العام الماضي كان لحظة مؤلمة، لقد اعتقدنا أنه بات لدينا فريق قادر على الفوز بالمونديال، ولكن فرنسا حققت اللقب، وكانوا الأفضل، وكنت محبطا، لقد قدم المنتخب الفرنسي أداء مثاليا”. وأوضح “لا يهمني من سنواجه في بطولة يورو 2020، ولكن إذا لعبنا ضد منتخب فرنسا، فإننا سنفكر في الثأر، ولكن لننتظر أولا مصيرنا في قرعة البطولة، كانت مسيرتنا رائعة في التصفيات ولا تقل عن مستوانا في كأس العالم، وإذا واصلنا بنفس الأداء ربما نحقق إنجازا، لدينا الجيل القادر على ذلك، ولكن لسنا المنتخب الوحيد الذي يفكر في نفس الاتجاه”. الكرة الذهبية أما بشأن تطلعه ليكون أول لاعب بلجيكي يفوز بجائزة الكرة الذهبية، أكد هازارد “لا.. لا أشغل نفسي بذلك، رغم أن الفوز بالجائزة سيجعلني سعيدا للغاية، ولكن لا أخلط الأمور ببعضها، بل أسعى دائما لخدمة الفريق، وعندما أدخل الملعب لا أفكر في تسجيل 3 أهداف لأكون مرشحا بقوة للفوز بالكرة الذهبية”. وأكمل: “ربما لن أحققها طوال مسيرتي، ومن الوارد أيضا الفوز بها مرة أو اثنتين، فالأهم تثبيت أقدامي مع الفريق، ثم نرى ما سيحدث فيما بعد”. وأتم هازارد تصريحاته “الفوز بلقبي دوري أبطال أوروبا وكأس الأمم في 2020 ربما يجنب ضرورة إحراز 60 هدفا من أجل الترشح للكرة الذهبية، على الورق يعزز اللقبان من فرص الفوز بالجائزة، ولكن الأمر لا يعتمد علي فقط بل الفريق بأكمله”.