يا من وهبتك الحب بما يحتويه من إيجابيات و سلبيات، من تضحية وعطاء و رحمة و مودة. ربما أنني اندفعتُ في حبك إندفاع الضمآن لرشفة ماء، أو السجين للخروج إلى عالم الحرية، أحببتك فوق ما يمكن أن يتصوره عقلك، لدرجة أنني منحتك غرور الحب بلا حدود. و بالتالي تولد في داخلك شعور بالكبرياء و التعالي على هذا الحب، فأحيانا أرى فيك شخصية مستهترة أنانية لا ترى في الكون سوى نفسها، وهنا يكون قد تملكك ذلك الشعورالغريب الذي أخاف عليك من نتائجه. وأحياناً أخرى أراك طفل تشعُّ من عينيه براءةُ المحبين، رجائي إليك ألا تجعل عظمة الكبرياء تحطم حياتنا و ترسم منعطفا شديد الإنحدار في مسارنا. لأنني في هذه الحالة سوف أُواجه كِبريائك بصفعة قوية تطيح به أرضا لكي تفيق من جنون العظمة، ستقول أنه ليس كبرياء بل هي ثقة في النفس، فأقول لك عذرا فالثقة بالنفس في الجانب المجاور لك تلفت من حولك و ستجدها. أعيد حساباتك، وأنظر إلى الأمام، وتواضع بعقلك، حتى تصل إلى ما تريد و إلا ستحطم نفسك و من حولك ومن أحبك، و ستخرج من مشوار عمرك صفر اليدين. فأنت بحرٌ من العطاء، ولكن إذا عرفت كيف تُعطي، و كيف تأخذ ممن تحب، و تملك قلبا به جميع صفات المحبين، و أنت عاشق خجول تستحي أن تلبس ثوب العشق أمام الناس، كن من تكون من هؤلاء و لكن اعرف كيف تجني ثمرة الحب في داخلك لتنعم بلذته، و تأثيره على حياتك و حياة من يحبك. حاول الخروج من القوقعة التي رسمت مسارك بداخلها إلى سماء الحب بلا كبرياء. الكبرياء يقتل الحب فلا تقتل حبي لك أميرة الكلمات/ بريس تطوان