كشفت معطيات تضمنها تقرير استخباراتي حديث أن المقاتلين المغاربة في تنظيم الدولة الإسلامية المعروف ب"داعش" تستهويهم الرواتب السمينة التي يخصصها التنظيم لهم مقارنة مع جنسيات أخرى، مشيرة إلى أنها تبقى أهم محفز لهم للانضمام إلى القتال في صفوف التنظيم، وهو ما يطرح مشكلة للتنظيم في حال قرر تخفيض هذه الرواتب أو توقف عن منحها لهم. وحسب المعطيات ذاتها فإن المغاربة رفقة الجزائريين والتونسيين يبقون أكثر إقبالا على الانضمام للتنظيم، في الوقت الذي يحظون فيه برواتب كبيرة مقارنة بنظرائهم من جنسيات أخرى، إذ يصل راتب مغاربة تنظيم "داعش" إلى ما يقارب 12.000 دولار شهريا. وفي تقرير لمعهد القدس للشؤون العامة أورد أن المغاربة يبقون أكثر إقبالا على الدعوات التي يوجهها تنظيم "داعش" من أجل استقطاب المقاتلين، مشيرا في الآن ذات إلى أنهم يتمتعون دون غيرهم برواتب كبيرة.. ويصل راتب مغاربة تنظيم "داعش" إلى ما يقارب 12.000 دولار شهريا بالإضافة إلى منازل مستأجرة جماعية في حال كانوا عزابا، أو منازل مستأجرة فردية في حال كان المقاتل متزوجا، كما يشجع التنظيم على الزواج من الفتيات السوريات وهو ما يضاعف حظوظ المقاتل في الحصول على أجر أفضل. وكان تقرير استخباراتي اعتمد على معلومات من داخل المناطق التي يسيطر عليها التنظيم أظهر أن المغاربة بصفتهم مقاتلين أجانب يحصلون على 12 ألف دولار شهريا بالإضافة إلى مغريات أخرى، في الوقت الذي لا يتجاوز راتب العراقيين والسوريين 800 دولار شهريا بسبب أنهم أبناء البلد ولم يضطروا إلى الهجرة. من جانب آخر أشار المركز إلى أن دول شمال إفريقيا باتت تحت أنظار تنظيم "داعش" الذي أصدر عددا من التسجيلات للتهديد بتنفيذ هجمات داخلها، وهو ما دفع المغرب إلى تشديد الإجراءات الأمنية وتكثيف التعاون الاستخباراتي مع البلدان الأوربية.