ضبطت لجنة المراقبة والتفتيش بالكلية المتعددة التخصصات بمرتيل الأسبوعين المنصرمين، ثلة من الطلبة والطالبات بحوزتهم وسائل غش جد متطورة، الأمر الذي جعل الإدارة تتخذ إجراءات صارمة في حق هؤلاء الغشاشين. وعن الأجهزة المتطورة و الأكثر دقة و ابتكاراً فقد تم ضبط أجهزة اتصال صغيرة للغاية توضع داخل الأذن بشكل دقيق يتم من خلالها تلقي الأجوبة على أسئلة الامتحان. بالإضافة إلى ساعات يد جد متطورة و أقلام حديثة تمكن الطالب من تصوير الدروس و تقليب الصفحات المخزنة بها بكل سهولة إثر اجتيازه الامتحان. ناهيك عن التمائم أو ما يصطلح عليه ب "كوبياريس" و هي وريقات متنتهية الصغر تحمل دروس و صفحات من الكتاب يتم تصويرها و تصغيرها لأقصى درجة. و في تصريح مصدر مسؤول من إدارة الكلية خص به بريس تطوان صرح بأن "هذه التقنيات المبتكرة التي يعتمدها الطلبة في الغش يصعب على الحراسة التي تراقب خلال فترة اجتياز الامتحان ضبطها و كشفها نظراً للدقة التي ينهجها الطلبة في استخدامها". و أضاف نفس المتحدث في ما يخص ترويج بعض الطلبة لإمكانية وجود كاميرات مراقبة داخل القاعات و المدرجات التي تجرى فيهم الامتحانات، صرح المتحدث أن "الأمر غير صحيح و فضاءات الامتحانات لا تحمل أية كاميرات مراقبة"، مضيفاً " فيما يخص علامة الاستفهام التي يتم تدوالها حول اقتحام اللجنة للقاعات و استهدافها للطلبة المعنيين بالغش قد أصبحت مقرونة بالممارسة، فقد أضحينا نقرأ وجوه الطلبة و التي ترسم عليها ملامح الغش". و حسب ما توصلت به بريس تطوان فإن اللجنة التفتيشية التي يترأسها عميد كلية الحقوق بمرتيل قد أحبطت ما يفوق 140 حالة غش، بما فيها ضبط هواتف ذكية في آخر صيحاتها و تمائم (حروزات) و أقلام تكنولوجية و أجهزة اتصال صغيرة.