شيع أمس الأحد 25يوليوز2015، جثمان وزير الاتصال الأسبق الراحل محمد العربي المساري، بعد أن وافته المنية مساء السبت بالرباط، عن عمر يناهز ال79عاما، فيما نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء، في موكب جنائزي مهيب، حضره مستشار جلالة الملك أندري أزولاي وعدد من أعضاء الحكومة، وبعض زعماء الأحزاب السياسية، وشخصيات مدنية وعسكرية، وحشد كبير من أصدقاء الراحل إلى جانب أفراد أسرته وذويه وعدد من الكتاب والأدباء والصحافيين من منابر إعلامية وطنية وأجنبية. و كان الملك محمد السادس قد بعث برقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم، أعرب فيها جلالته لهم، عن أحر التعازي وخالص عبارات مواساة جلالته، سائلا الله عز وجل أن يلهمهم جميل الصبر وحسن العزاء، والرضى بقضاء الله الذي لا راد له. كما استحضر جلالة الملك، في هذا الظرف الأليم، مدى الرزء الفادح الذي حل بأسرة الراحل، بفقدانها وفقدان المغرب "لأحد رجالاته البررة، المشهود له بدماثة الخلق، وصادق التفاني والإخلاص في النهوض بمختلف المهام والمناصب السامية التي تقلدها، سواء الحكومية منها أو الدبلوماسية، أو السياسية والحزبية أو الإعلامية". و كان الراحل قد بدأ مسيرته في مدينة تطوان عبر عمله بالإعلام في الإذاعة الوطنية عام 1958، ثم انتقل بعدها إلى جريدة العلم عام 1964 ليترقى في مناصبها التحريرية إلى أن أصبح مديرا لها عام 1982. وفي الجانب السياسي، التحق منتصف ستينيات القرن الماضي بالمجلس الوطني لحزب الاستقلال، وأصبح من قادته، كما تم تعيينه سفيرا لبلاده لدى البرازيل ما بين عامي 1985 و1991. وشغل المساري منصب الكاتب العام لاتحاد كتاب المغرب، والكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، ثم أصبح وزيرا للإعلام ما بين عامي 1998 و2000. وألف عدة كتب في مواضيع تتنوع بين الأدب والصحافة والتاريخ والسياسة.