دخل سكان إقامة "المنار 3" بحي سانية الرمل بتطوان في اعتصام مفتوح يومه السبت 04 يوليوز الجاري أمام مخبزة الأمة الكائنة بشارع عبد الخالق الطريس رقم 47 إحتجاجا على ما يلحقهم من أضرار جسيمة نتيجة وجود ثلاثة أفرنة كبيرة بقبو الإقامة لصاحبها نور الدين عدو. وتعاني منذ مدة ثمان أسر بكاملها من إرتفاع مهول لدرجة الحرارة بالإقامة ليل نهار نتيجة الأفرنة المذكورة، مما يتسبب في أضرار جسيمة لسكان الإقامة و أبنائهم كحرمانهم من النوم، وعسر في التنفس بل و تصل حد الإختناق حسب إفادات الساكنة. كما صرح سكان الإقامة لبريس تطوان بوجود نفق سري بقبو الإقامة يقوم صاحبه من خلاله بتسريب المنتجات التي يطبخها بهاته الأفرنة لمخبزته المتواجدة بالواجهة المقابلة، وهو ما يهدد بشكل مباشرة بانهيار الإقامة بكاملها، ما يعيد كارثة بوركون بالدر البيضاء السنة الماضية إلى الأذهان. وتفيد الوثائق التي توصلت بها الجريدة بتعطل مصعد الإقامة بشكل دائم نتيجة إرتفاع الحرارة بالإقامة، وهو ما يهدد سلامة مستعمليه خاصة الأطفال بشكل جدي حسب شهادة الشركة المسؤولة على صيانة المصعد. ويأتي الإعتصام المفتوح للساكنة بالشارع العام إبتداء من اليوم بهدف لفت انتباه السلطات المحلية وكل المعنيين إلى ما يعانيه سكان الإقامة وكذا المنازل المجاورة لها من أضرار صحية تسببها لهم المخبزة المذكورة. وأضاف المعتصمون بأنهم طرقوا جميع الأبواب، من ولاية و حضرية تطوان من أجل إيجاد حل لوضعيتهم دون جدوى، كما سبق لهم أن رفعوا شكايات في الموضوع إلى الجهات المعنية لكنها لم تجد آذانا صاغية ولا طريقها نحو الحل، بالرغم من كون الرخصة الممنوحة لصاحب المخبزة من طرف رئيسة قسم الرخص بحضرية تطوان فاطمة الشيخي شابتها العديد من الشوائب حسب الساكنة، بحيث لم تقدر حجم الخطرالناتج عن ذلك في انتهاك للقوانين الضامنة للسلامة و الوقاية من الحرائق و الأضرار. ويعود الصمت الذي جوبهت به شكايات الساكنة حسب إفاداتهم إلى النفوذ المزعوم لصاحب الأفرنة المدعو نور الدين عدو ومايسائل مسطرة منح الرخصة.