افتتحت ،اليوم السبت بتطوان ،فعاليات الملتقى الاول لمهن الهندسة كمدخل منهجي للتوجيه التربوي. وتسعى التظاهرة العلمية التوجيهية ،المنظمة في اطار الشراكة بين المدرسة العليا للعلوم وتكنولوجيا الهندسة والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوان ،الى تعريف التلاميذ بمهن التدبير والهندسة ،وتقديم استشارات توجيهية للتلاميذ وأوليائهم تكريسا لمبدأ تكافؤ الفرص أمام كل التلاميذ للاستفادة من خدمات الاستشارة والتوجيه . كما يروم الملتقى ،حسب المنظمين ، تدعيم التنسيق بين مختلف القطاعات المتدخلة في مجال التربية والتكوين والتشغيل لدعم مسارات التوجيه، والمساهمة في جعل مؤسسات التربية والتكوين منفتحة أكثر على مكونات محيطها المهني والاقتصادي ،وكذا الارتقاء بطرق ومناهج التوجيه التربوي من خلال تنظيم لقاءات منتظمة مع التلاميذ والمهنيين . واكد منظمو الملتقى في عروض متنوعة بالمناسبة ،التي احتضنها المركز الجهوي للاعلام والمساعدة على التوجيه التابعة للاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجةتطوان ، أن أهداف الملتقى تنسجم ومقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين الداعية الى اكساب المتعلمين القيم والمهارات التي تؤهلهم للاندماج في الحياة العملية والمهنية ، ومسايرة التطورات التي يشهدها المجتمع ، ومد جسور التواصل بين المؤسسة التعليمية ومحيطها وتفعيل دورها كرافد من روافد التنمية . كما تنسجم مرامي الملتقى ،حسب المصدر ، مع أهداف التوجيه التربوي للنظام التعليمي الوطني لتثمين الرأسمال البشري وانضاج شخصية المتعلم بتنمية جوانبها الذاتية في علاقتها بالمحيط ،ورسم معالم مستقبل المتعلم الدراسي والمهني بشكل ينسجم مع ميولاته ويتلاءم مع قدراته المعرفية . وقدم مهندسون مختصون ،من مؤطري الملتقى ، عروضا تركزت حول آليات "المشروع الشخصي الدراسي " ،الذي يمكن المتعلم من رسم معالم مستقبله الدراسي والمهني ،واستكشاف مختلف المهن الهندسية من اجل التطوير الذاتي ،والتعرف على المهن الواعدة في المستقبل والاستفادة من خبرة الفاعلين الاقتصاديين من خارج المؤسسات التعليمية . واحتوى برنامج الملتقى على لقاءات مع مهندسين مغاربة قدموا خلالها تجربتهم الخاص في مجال البحث العلمي والممارسة المهنية ، كما اطلعوا المستفيدين على آليات بناء المشروع الشخصي ، اضافة الى عروض موضوعاتية حول مختلف مهن الهندسة الكهربائية والميكانيكية والمدنية .