أصبحت الطريق الرابطة بين مدينة سيدي بنور و الجديدة توصف بطريق الموت نظرا لحصدها العديد من الأرواح في حوادث سير مختلفة، لكن هذه المرة كانت جد مأساوية وذلك في حادثة سير جديدة هزت كل أركان مدينة سيدي بنور مساء يوم السبت المنصرم، ضحاياها ينحدرون من مدينة شفشاون. الحادثة وقعت على مستوى النقطة الكيلومترية 7، عندما تسبب اصطدام قوي بين سيارتين من نوع "كولف" و "كونكو " في إزهاق أرواح 4 أفراد من أسرة واحدة والمتكونة من الأب و الام وابن ذو الاربع سنوات، في حين نجا بأعجوبة طفلهم الرضيع، كما توفيت امرأة كانت برفقتهم في وقت لاحق متأثرة بجروح خطيرة التي أصيبت بها. فيما أصيب سائق السيارة الأخرى بجروح وصفت أيضا بالخطيرة وتم نقله نحو مدينة الجديدة بعد استعصاء حالته على الطاقم الطبي بالمستشفى الإقليمي بسيدي بنور. أسباب الحادث تعود حسب شهود عيان الى تجاوز معيب أدى الى اصطدام قوي و مباشر بين سيارة كولف كانت قادمة من مدينة الجديدة في اتجاه مدينة سيدي بنور بسيارة خفيفة من نوع كونغو، كانت تسير في الاتجاه المعاكس، مما خلف هذا العدد من الضحايا في أسرة واحدة شفشاونية حسب بطاقة تعريف أب الاسرة التي كانت على متن سيارة كولف. مصالح السلطات المحلية ورجال الوقاية المدنية وعناصر الدرك الملكي، وفور توصلها بإخبارية في الموضوع، هرعت إلى عين المكان من أجل فتح تحقيق في أسباب هذا الحادث البشع وكذا من أجل تأمين حركة السير بالطريق الذي تشهد حركة كثيفة موازاة مع العطلة المدرسية، في حين تم نقل جثة الهالكين إلى مستودع الأموات بالمستشفى الاقليمي بسيدي بنور. كما تم نقل الرضيع الذي نجاء بأعجوبة من هذا الحادث المأساوي ،نحو قسم رعاية الرضع بالجديدة من أجل التكفل به الى حين حضور عائلة ضحايا الحادث لتسلمه.