خصصت الإذاعة الجهوية لتطوان صباح أمس الخميس 15يناير الجاري برنامجها الشهري "منتدى الجهة "لإثارة موضوع إشكالات التعمير وارتباطه بالتراث الحضاري والإنساني لمدينة تطوان. الحلقة شارك فيها نائب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان الدكتور أحمد بوخبزة، ورئيس جمعية طيف والباحث في العمارة المغربية الاطار الجماعي عثمان العبسي، والمهندس المعماري بالهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين بتطوان طه حسون، ومهندس معماري مكلف بمهمة بالوكالة الحضرية رشيد أمرنيس، و بوزيد بوعبيد الخبير في الجانب الفني والجمالي. وناقش ضيون البرنامج ضوابط التعمير و التطور المعماري المتنوع لمدينة تطوان على مدى تاريخها وضرورة الحفاظ عليه وتعزيزه بمجموعة من الإجراءات المهيكلة والمصاحبة وبلجان لتتبع ملفات التعمير والتدقيق في أوراش تنفيذها على مستوى جماعة تطوان والوكالة الحضرية وقسم التعمير بالولاية في محاولة لتفعيل الترسنة القانونية وتنزيلها بما يلزم من الصرامة في ظل بعض الاختلالات العمرانية والجمالية المسجلة بفعل اعتماد النمطية والنماذج المستنسخة وعدم اعتماد الذوق الفني والإبداعي في البنايات العمرانية. وقد تم اقتراح حلول عملية كتحسيس الساكنة وصانعي القرار بالتعامل الأمثل مع ضوابط التعمير واحترام المساحات الخضراء. وفي سؤال حول المخطط المندمج لتطوان 2014_2018 وعلاقته بتطور العمران بتطوان أوضح أحمد بوخبزة أن الجماعة الحضرية لتطوان أدرجت فضاء أخضرا بتصميم التهيئة بالمدينة العتيقة للمحافظة عليه أمام ندرة المساحات الخضراء الأمر يتعلق "بجنان سلاس" الذي تبلغ مساحته 2000مترمربع. و هناك مشروع ضخم يروم تهيئة وادي مرتيل والذي تم اعتباره الأخ الأصغر لمشروع تهيئة وادي أبي رقراق. هذا وسيتم اعتماد معايير صارمة في البنايات المقامة حوله والتي ستتخذ الطابع الاقتصادي والترفيهي. ويتماشى هذا المشروع مع تصميم التهيئة الذي هو في طور الإنجاز.كما تم التطرق للمخطط الأخضر لمدينة تطوان والذي يعتبر وثيقة مرجعية لاتخاذ القرار.وهناك ترتيبات لتحيين المخطط المديري لاستحضار كل التوجهات المستقبلية للتعمير والعمران الجديد بتطوان'وكذا مشروع تصميم التهيئة لتطوان للمحافظة عى المدينة العتيقة والانسانشي. وقد أجمعت المداخلات رغم تباينها على ضرورة احترام ضوابط التعميروإنقاذ النسيج العتيق وتنسيق الجهود في اتجاه تعديل أوتار العمران والمحافظة على الأحزمة الخضراء بمدينة تطوان.