في إطار تفعيل وأجرأة توجهات برنامج دعم تدبير المؤسسات التعليمية بالمغربPAGESM،احتضنت قاعة الندوات بمركب محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة، يوم 27 ماي 2014، فعاليات الملتقى الإقليمي لجماعات الممارسات المهنية، تحت شعار:"مشروع المؤسسة آلية ناجعة لتحسين جودة المدرسة المغربية". نظم هذا الملتقى من طرف النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بشفشاون، بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة /تطوان، بحضور مديرات ومديري المؤسسات التعليمية بالإقليم، باعتبارهم أعضاء، ومنسقي، ومواكبي جماعات الممارسات المهنية، رؤساء المصالح، النساء الراغبات في شغل منصب مديرة. افتتح اللقاء بكلمة السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، الذي اعتبر مشروع المؤسسة القلب النابض لمشروع PAGESM وعملية تنزيله على أرض الواقع ضرورة لا محيد عنها، وذلك لاعتبارات عدة أهمها : إيمان وقناعة كل الفاعلين بجدوائية هذا المشروع ،الذي سيدعم لامحالة الإدارة التربوية ويرتقي بجودة خدماتها،لأنه مشروع ينبني أساسا على تقاسم الخبرات،والعمل بمنطق الفريق اسلوبا ومنهجا. نفس الشيئ أكده المنسق الجهوي لمشروع PAGESM من خلال كلمته حول أهمية مشروع المؤسسة باعتباره آلية تعمل على تكريس ثقافة المشروع،عن طريق تقاسم الخبرات والتجارب، مما سيمكن الفاعلين من تجاوز المعيقات، خاصة بعد استفادة أعضاء جماعات الممارسات المهنية من دورات تكوينية، ووضع لوحة قيادة للتتبع والمواكبة الميدانية. بدورها ثمنت جمعيتي مديرات ومديري التعليم الإبتدائي والثانوي عبر كلمتهما هذا المشروع الطموح أي مشروع باجيزم الذي يتقاسم نفس الاهداف مع كل الفاعلين وشركاء المنظومة التربوية ،ما سيؤدي الى البحث عن حلول مشتركة لكل الإشكالات المطروحة،عبر آلية التقاسم والشعور بالانتماء للجماعة مع ما يستتبع ذلك من مسؤولية تجاه هذا الإنتماء. قدمت خلال هذا الملتقى أربعة عروض متنوعة تمحورت حول المواضيع التالية : عرض حول حصيلة مشروع PAGESM من تقديم المؤطر التربوي عبد الله أزمان المنسق الإقليمي للمشروع، الذي أبرز كرونولوجيا أهم الأنشطة والأحداث ومكونات هذا المشروع، منذ الإنطلاقة إلى الآن،وقوفا على الإنجازات التي تحققت، ومذكرا بما ينتظر تحقيقه في السنة القادمة. أما بخصوص العرض الثاني حول جماعات الممارسات المهنية الذي قدمه الأستاذ عبد الرحمان زيطان رئيس مصلحة الحياة المدرسية، الذي انطلق من إبراز الخلفيات والأسس المرجعية لجماعات الممارسات المهنية وهي:الميثاق الوطني للتربية والتكوين،بعض المذكرات الوزارية ذات الصلة بالموضوع، ومضامين بعض المذكرات المنضمة لهيئة المراقبة التربوية.دون إغفاله لسؤال أساسي،خاصة بعد ما تم إرساء جماعات الممارسات المهنية،والذي صاغه على الشكل التالي:ما المطلوب الآن ؟ دون أن يتوانى في الرد بوضع برنامج عمل في المستقبل القريب لتنزيل مشروع المؤسسة،ومن خلاله مشروع المدرسة،في تقاطع وثيق مع المشروع المجتمعي الذي نطمح إليه جميعا. فيما تطرق العرض الثالث حول الإستراتيجية الوطنية لتعميم مشروع المؤسسة،من تقديم الأستاذ خالد الغزواني منسق جماعات الممارسات المهنية،إلى البحث في التأصيل النظري لمفهوم مشروع المؤسسة،باعتباره آلية،ومقاربة،وإطار منهجي تؤصله بعض المذكرات الوزارية،مذكرة 121 الصادرة بتاريخ 21 غشت 2009 ،والمذكرة الوزارية 125 الصادرة بتاريخ فاتح شتنبر 2011 .ليتنقل بعد ذلك إلى سؤال الواقع والمأسسة ،مع التذكير بسياقات الإصلاح،وصيرورة المشروع الممتدة في الزمن ،منذ سنة 2004 إلى سنة 2011 مع الرصد لبعض تجارب مشروع المؤسسة في بعض المؤسسات التعليمية.أما العرض الأخير حول مقاربة النوع من طرف منسقة الفريق الجهوي لمقاربة النوع نهاد العمراني،التي ركزت بدورها على الحصيلة المنجزة والتدابير المتخذة في إطار مقاربة النوع في انسجام تام مع الدستور الجديد والخطة الحكومية إكرام،وذلك بتحسيس الفاعلين الرئيسيين بالوسط المدرسي بالدور الذي تلعبه التربية في إرساء ونشر ثقافة المساواة بين الجنسين،وكذا التصدي لكل أشكال العنف المبني على النوع في الحياة المدرسية،فضلا عن الدورات التكوينية في هذا الصدد،والهدف تعزيز تمثيلية النساء في مناصب المسؤولية.