موظفات وموظفو الجماعة الحضرية لتطوان ينتفضون ضد رئيس الجماعة من أجل كرامتهم نظم موظفو و موظفات الجماعة الحضرية لتطوان صباح الجمعة 9 ماي 2014 م وقفة احتجاجية أمام المقر الرئيسي للجماعة الكائن قرب مطار تطوان، احتجاجا على مجموعة من القرارات اللامسؤولة والأحادية التي اتخذها رئيس الجماعة ضدا على مصلحة الموظف والسير العادي للإدارة، والمهينة لكرامة الموظفين. كانت آخر هذه القرارات والتي أفاضت الكأس إرغام الطبيبة رئيسة مصلحة حفظ الصحة على إفراغ مكتبها بمنطق الإجبار والإخضاع لمنطق الحوار والتواصل ومنطق الحفاظ على السير العادي للإدارة وتحسين مستوى الخدمات التي تقدمها الجماعة للمواطنين. بحيث لما حاولت الطبيبة توضيح الأمر للرئيس وتذكيره بأن ما طلبه منها يتعارض مع الاتفاق الذي تم في هذا الشأن، بحضور نائبين للرئيس، والكاتب العام للجماعة والطبيب الرئيس السابق للمصلحة والطبيبة الرئيسة الحالية للمصلحة، وكذا رئيسة قسم البيئة والتدبير المفوض الذي تتبع له المصلحة، هذه الأخيرة حسب ما يتداول في أوساط الموظفين محسوبة على الرئيس، ومنتمية لحزبه حزب العدالة والتنمية، وإفراغ المكتب والذي تم ليلا بالقوة كان لفائدتها ولأجل سواد عيونها، ولما حاولت الطبيبة تذكيره بما نص عليه الاتفاق، رفض الاستماع لها آمرا إياها بتنفيذ الأوامر دون نقاش، وكأن الجماعة أصبحت في عهده معملا أو ضيعة ورثها ويتصرف فيها بمنطق الباطرونا. حينها نظم الموظفون وقفة احتجاجية أمام مقر مصلحة حفظ الصحة وبحضور النقابات الأكثر تمثيلية داخل الجماعة، إلا أنهم فوجئوا صباح يوم الخميس 8 ماي حيث كان موعدهم مع وقفة ثانية أمام المقر القديم للجماعة، فوجئوا بإقدام رئيس الجماعة ليلة الأربعاء على اقتحام مكتب الطبيبة بالقوة، وتغييره لأقفال المكتب، مما حذا بالطبيبة بمعية النقابة على إحضار عون قضائي قصد تحرير محضر في النازلة، ومن ثم رفع شكاية في الموضوع لدى وكيل الملك. وحسب العديد من الموظفين الذين استقينا آراءهم، فقد اعتبروا ما حدث سابقة خطيرة في تاريخ الجماعة الحضرية لتطوان، بل ربما في تاريخ الجماعات المحلية للمغرب. وحسب الكلمة الختامية للنقابة عند اختتام الوقفة الاحتجاجية ليوم الجمعة، فإن الموظفين بمعية تمثيلياتهم النقابية عازمين على تصعيد الاحتجاج بشكل كبير خلال الأيام القادمة، حتى تحقيق مطالبهم وعلى رأسها احترام كرامة الموظف، التي تبقى خطا أحمر، وعدم المساس بها، ومستعدين للدفاع عنها وباقي حقوقهم المهضومة بالغالب والنفيس. كما جاء في الكلمة الختامية أنهم قد يرفعون سقف الاحتجاج إلى مستوى الاعتصام داخل مكتب رئيس الجماعة ، وستستأنف المعركة النضالية بوم الاثنين القادم، حسب البرنامج النضالي التصعيدي المسطر.