أعلن مؤخرا عن المشاريع الفائزة في مسابقة "الفن والطاقة والتنمية المستدامة من أجل افريقيا"، والتي أطلقها معرض ميلانو 2015 بالتعاون مع ENI. المغرب من بين البلدان الفائزة من خلال جمعية "شبكة الصانعات التقليديات بالمغرب "دار المعلمة"، حيث قدمت الشبكة مشروعا تحت اسم "النساء المغربيات العاملات في قطاع النسيج على مر الزمن. هذا المشروع الذي قدمته شبكة دار المعلمة بدعم من وكالة بريسما بالمغرب ووكالة سوليزيون غروب بايطاليا، سيتم تقديمه في معرض ميلانو بين 22 و29 اكتوبر 2015. وهو مشروع يسلط الضوء على المنتوج الفني الوطني الذي يحمل في طياته مشروعا اجتماعيا بحكمة اقتصادية وغذائية وتوازن بيئي. مشروع النسيج يحمل مدلولا حقيقيا كعامل للتنمية المستدامة، وارتباط وتعلق بالأرض وكذا حماية البيئة. انها سيرورة عمليات تحافظ على الأرض والإنسان, ويعد النسيج كائنا حيا ديناميكيا، يتولد عنه منتوج أصلي، يسمح باستمرارية الساكنة في موطنها. وقد شاركت العديد من الدول الافريقية في هذه المباراة مثل غانا، كينيا، المغرب، مدغشقر، تنزانيا، الموزمبيق، الملاوي، اثيوبيا، تونس، الطوغو، بوركينا فاسو والكاميرون. ويبتغي المعرض من خلال هذه المسابقة، التركيز بشكل كبير على القارة الافريقية، من حيث المحتوى والرسائل المبطنة، من خلال التشجيع على نشر تقاليدها العريقة وقيمها الثقافية لدى زواره. ويقول السيد عبد الكريم عواد، الرئيس المؤسس لشبكة الصانعات التقليديات بالمغرب "دار المعلمة": تهدف الشبكة من خلال هذا المشروع الى تكريم آلاف النساء اللواتي يشتغلن عبر المملكة بعزم وتضحية على الرغم من كل الصعوبات التي يواجهها قطاع الصناعة التقليدية، الغني بإبداعاته ودوره الاقتصادي والبيئي. الجدير بالذكر، أن هذا المشروع الذي أقيم لنساء المغرب، يشكل نموذجا تنمويا يمكن تطبيقه من قبل نساء بقية الدول الافريقية.