تواصل الاكتشافات الأثرية في المغرب إبهار المهتمين بها، سواء تعلق الأمر بتلك الموجودة بين الدارالبيضاء والرباط أو بمواقع تافوغالت (بركان) أو بالأطلس الكبير وجنوب البلاد، حيث تبوح لنا هذه المناطق ب«أسرار» تعود إلى فترات ما قبل التاريخ. وقد مكّنت الدراسات الأثرية والجيولوجية، التي انطلقت في مطلع القرن العشرين في المغرب، من اكتشاف العديد من المواقع الأثرية. وتعتمد هذه الدراسات على تحليل كل ما يتم العثور عليه (الحجر والعظام والسيراميك والمعادن والمنحوتات... إلخ.)، وأيضا على دراسة الأوساط المادية والبيولوجية (الحيوانات والنباتات). وقد تم العثور على أدوات حجرية في مختلف مناطق المغرب، تنتمي إلى الثقافة الأشولية الكبيرة، وتعود بقايا هذه الحضارة إلى حوالي مليون سنة، وأهم الاكتشافات تمت في مواقع مدينة الدارالبيضاء. وقال عبد الرحيم مهيب، محافظ الآثار والمواقع إن «البحث في فترات ما قبل التاريخ في المغرب شهد تطورا ملحوظا، في مختلف جهات المملكة، الشيء الذي مَكّن من اكتشاف العديد من المواقع التي تؤكد أن تواجد الإنسان في المغرب يعود إلى 000. 200. 1 سنة».