أجلت غرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا تأجيل مناقشة ملفها أجلت غرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، نهاية الأسبوع الماضي، إلى 18 أبريل الجاري، مناقشة ملف "خلية العسكري السابق"، التي يتابع ضمنها ستة متهمين بينهم امرأة، في مرحلته الاستئنافية. وأفادت مصادر مقربة من الملف، أن هيئة الحكم، التي تنظر في الملف، قررت إرجاء النظر فيه بعد الاستجابة إلى ملتمس هيئة الدفاع، التي طالبت بمنحها مهلة لإعداد الدفاع، بعد أن تأكدت من مثول جميع المتهمين أمامها. وكانت غرفة الجنايات الابتدائية قضت، في 12 نونبر الماضي، في حق هؤلاء المتهمين، المتابعين بتشكيل خلية كانت تخطط للقيام بأعمال إرهابية داخل المغرب، بأحكام ابتدائية جنائية، تراوحت بين ست و12 سنة سجنا نافذا . ويتكون أعضاء الخلية، المتهمة بالتخطيط للقيام بأعمال إرهابية داخل المغرب، من عسكري سابق، من مواليد سنة 1967، متزوج وله أربعة أبناء، وطالب من مواليد سنة 1991، أعزب، وأحد أفراد القوات المساعدة سابقا، من مواليد سنة 1975 متزوج وأب لطفلين، إضافة إلى حارس، أعزب، من مواليد سنة 1978، وامرأة من مواليد سنة 1985، عازبة، طالبة. ويتابع أفراد هده الخلية من أجل تهم "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وإقناع الغير وتحريضه على ارتكاب جريمة إرهابية، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها، وعقد اجتماعات عمومية دون تصريح مسبق"، كل حسب المنسوب إليه. يذكر أن قاضي التحقيق لدى استئنافية سلا، المكلف بالتحقيق في قضايا الإرهاب، أحال ملف هذه الخلية، المكونة من ستة أفراد، في يونيو الماضي، على غرفة الجنايات، بعد الانتهاء من التحقيق الابتدائي والتفصيلي مع أعضاء الخلية. وأفادت المصادر نفسها أن هذه الخلية، جرى تفكيكها، أخيرا، في إطار العمليات التي تقوم بها المصالح الأمنية لتفكيك الخلايا الإرهابية، ثم أحيلوا على الوكيل العام للملك لدى استئنافية سلا، في مارس الماضي. وكان المتهم الرئيسي في هذه الخلية، عسكري سابق، حسب مصادر مطلعة، أدين بخمس سنوات سجنا نافذا بتهمة إضرام النار، إذ كان مكلفا بالتكوين الشبه عسكري لأفراد الخلية فضلا عن محاولة استقطاب بعض الجنود. وذكرت مصادرنا أن المتهم الأول في الخلية، كان غادر صفوف الجندية سنة 1999، وخلال هذه الفترة، تعرف على مجموعة من الأشخاص المنتمين لتيار ذو توجهات تكفيرية، كانوا من أتباع بن داود الخملي، زعيم "خلية "الهجرة والتكفير"، مضيفة أن العسكري السابق المتهم، اتفق مع هؤلاء الأشخاص على تشكيل خلية وتزويدها بالأسلحة من مليلة المحتلة، وإقامة معسكر لها بمنطقة فرحانة لتنفيذ عملياتها الإرهابية. وأبرزت المصادر أن العسكري السابق كان يسعى إلى السفر إلى أفغانستان . وكشفت التحقيقات مع بعض أعضاء الخلية، أنهم كانوا يهدفون إلى تنفيذ مخطط إرهابي يستهدف مجموعة من المواقع في المغرب، والتخطيط لتصفية شخصيات وازنة، إضافة إلى استهداف السياح الأجانب، والمواطنين من الديانة اليهودية والمسيحية.