كان لا يخاف في الله لومة لائم كان رحمة الله عليه من أقطاب المقاومة وجيش التحرير، وقام بأعمال كبيرة خصوصا في المنطقة الشرقية، وفي المنطقة التي كانت خاضعة لجيش التحرير بالشمال رفقة أبطا آخرين.بعد ذلك، قام المرحوم إبان سيطرة الحزب الوحيد آنذاك بمقاومة هذه الفكرة رفقة بعض المناضلين وعلى رأسهم الدكتور الخطيب، ناضلوا من أجل التعددية وحتى لا يبقى الحزب الوحيد، فتعرض حينها عدد من المناضلين للاعتقال والاختطاف نتيجة لرفضهم فكرة الحزب الوحيد كالخطيب والوكوتي وأحرضان الذين ألقي عليهم القبض في سجن عين قادوس، ومع ذلك استمروا في نضالهم وكانوا سببا في إصدار ظهير الحريات العامة التي يجيز حق التعددية. بنعبد الله الوكوتي يمثل أولا رجلا للصمود والمبادئ، وكان لا يخاف في الله لومة لائم، وظل صامدا رغم الضغوط والإغراءات. فهو إنسان لا يعرف الانهزام للمزايدات والمساومات والتنازل ولو ذرة على المبادئ، وهو يعتبر مثل قوي للصمود والثبات على المبادئ، وبرجوعنا للعديد من الأدبيات التي يتبناها حزب العدالة والتنمية، فسنجد أن المرحوم بنعبد الله الوكوتي كان وراءها.لقد كان يناضل من أجل المبادئ الإسلامية والمبادئ الديمقراطية ومن أجل احترام الدستور واحترام الملكية، بواسطة قلمه من خلال جريدة ''المغرب العربي''، وخسارته هي خسارة كبيرة للمغرب.