تحت شعار "الحكم الذاتي بأقاليمنا الجنوبية: إرادة ملك وإجماع أمة" ينظم مجلس عمالة وجدة أنجاد وجمعية بسمة للإنتاج الفني، بالتعاون مع وكالة الجهة الشرقية والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة بالجهة الشرقية، الدورة التاسعة لمهرجان ربيع مسرح وجدة من 19 إلى 25 دجنبر الجاري بإطلاق اسم "مصطفى سلمة ولد سيدي مولود" على دورة المهرجان لهذه السنة التي تتميز بمشاركة 14 فرقة مسرحية من الرواد والشباب تقدم عروضها بالمركب الثقافي بوجدة، سبعة منها ستتبارى على جوائز المهرجان. ويتضمن المهرجان ندوة حول المسرح والمواطنة بمشاركة د مصطفى الرمضاني، د محمد النوالي، ود بوشعيب بنيونس إضافة إلى لقاء مع نخبة من شعراء الجهة الشرقية: د يحيى عمارة، ذ.محمد رحموني، وذ.مصطفى البدوي، كما سيعرف المهرجان تنظيم دورة تدريبية في المسرح لفائدة الشباب حول تقنيات فن التمثيل يؤطرها الفنان عمر درويش، ويختتم المهرجان بحفل بالمركب الثقافي يوم السبت 25 دجنبر على الساعة الخامسة مساء. كلمة لخضر حدوش مدير المهرجان: أشعر بسعادة خاصة وأنا أعانق فضاء المسرح من جديد مع ثلة من الفعاليات المسرحية والثقافية بتراب عمالة وجدة أنجاد من خلال مهرجان ربيع مسرح وجدة 2010 الذي ننظمه هذه السنة من داخل مجلس عمالة وجدة أنجاد بعدما كنت أشرف على تنظيمه طيلة مدة ولايتي رئيسا للمجموعة الحضرية وبعدها رئيسا للجماعة الحضرية لوجدة. ويأتي هذا الإنخراط العملي في الحقل الثقافي قناعة مني ومن السادة أعضاء مجلس عمالة وجدة أنجاد بوفائنا التلقائي بالتزاماتنا بالمبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية وقناعة منا بكون الثقافة رافعة قوية للتنمية المحلية لارتكازها على العنصر البشري بالتأطير وترسيخ الهوية والتربية على المواطنة. وتفعيلا لدور الجماعات المحلية في تأطير المواطنين ولإسهامنا في الدفاع عن قضية وحدتنا الترابية، وتجاوبا مع فعاليات المجتمع المدني والانفتاح على كل المؤسسات، فقد وضعنا يدنا في يد جمعية بسمة للإنتاج الفني التي عرفت، بتجربتها وممارستها الميدانية، كيف تقدم لنا مشروعا عمليا طموحا تشاركنا فيه وكالة تنمية الأقاليم الشرقية، والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة بالجهة الشرقية، ونعول في تفعيله على كل الفعاليات بالإقليم والجهة. هذه الفعاليات التي برهنت أكثر من مرة وفي العديد من المناسبات على نضجها، وكفاءاتها وفعالياتها وخاصة في الدفاع عن حقوقنا الوطنية. ونحس ببالغ الإعتزاز ونحن ننظم هذه الدورة تحت شعار: الحكم الذاتي بأقاليمنا الجنوبية: إرادة ملك وإجماع أمة، ونطلق عليها اسم مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، رمزية لها دلالاتها وأبعادها التأطيرية تقديرا لكل المناضلين، أفرادا ومؤسسات، الذين يقاومون مناورات خصوم وحدتنا الترابية، إضافة إلى أننا نسهم بهذا العمل الثقافي في تحفيز الفعاليات الثقافية على المزيد من العطاء وتربية النشء على المواطنة والإبداع الثقافي. شكرا لكل من شاركنا هذا المسير ولو بأضعف الإيمان، وصدرنا متسع لكل من يأنس في نفسه القدرة على إغناء تجربتنا وتطويرها إلى الأرقى حتى يكون الحدث في مستوى مجد الجهة الشرقية وعاصمتها مدينة وجدة وسكانها الأوفياء.