بمناسبة الإعلان عن إطلاق حملة تحسيسية حول النوعية والجودة تحضيرا لشهر رمضان المنصرم ،والذي يعرف انتشارا واسعا في استهلاك المشروبات الغازية والعصائر ،كشف رئيس جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات علي حماني،الأسبوع الماضي في ندوة صحفية،عن تسجيل العشرات من منتوجات المشروبات سنويا غير مطابقة للمعايير المعمول بها والتي تهدد صحة المستهلك، حيث دعا المستهلكين إلى ضرورة الحذر من عدة منتوجات سائلة من المشروبات.وسلط الضوء على العديد من الخروقات التي يقوم بها عدة منتجين بطرق غير شرعية،الذين يسوقون المشروبات في السوق السوداء لا تتضمن المعايير المعمول بها كما أنها تشكل خطرا على حياة المستهلك،حيث أشار إلى أنهم يقومون بإنتاج وصنع بعض المشروبات في أماكن غير لائقة مثل المستودعات وأحواض الحمامات لذا طالب وزارة التجارة بضرورة إعادة النظر في قانون توزيع وتخزين المشروبات التي تتعرض للعديد من التجاوزات.كما دعا المواطنين إلى الحذر من اقتناء المشروبات التي لا تحمل وسما يحمل عناوين المنتوجات وهي كثيرة خاصة مشروبات الأكياس التي تكثر في شهر رمضان التي يجهل طريقة تحضيرها،حيث أشار إلى أن مصالح السجل التجاري الجزائري منذ مدة أحصت 1600 منتج للمشروبات،لكن العاملين لا يتعدوا 550 منتجا وهذا لأن معظمهم يستغلون مناسبات الصيف ورمضان للعمل ثم التوقف والبعض يعمل بطريقة غير شرعية. وكانت نفس الجمعية الجزائرية قد حذرت عشية شهر رمضان من السنة الماضية من غياب الرقابة اللازمة على عدد من منتجي المشروبات الغازية والعصائر، خصوصا مع لجوء بعض المنتجين إلى استعمال مادة سكرية مسببة للسرطان بسبب الارتفاع الذي شهدته أسعار السكر في السوق العالمية. مسؤول في جمعية تعنى بحماية المستهلك بالجهة الشرقية أكد على رفع مستوى الثقافة الاستهلاكية لدى المواطن بالجهة الشرقية وخاصة بمدينة وجدة وما جاورها الذي يقبل بشدة على اقتناء المشروبات الغازية والعصائر الجزائرية المهربة،خاصة في شهر رمضان المعظم،رغم الخطورة العالية التي تشكلها على الصحة العمومية،نظرا لمخالفتها وعدم مطابقتها للمعايير الصحية المتعارف عليها،من خلال تعمد أصحابها تغيير المكونات أو إخفاء تاريخ ومدة الصلاحية..من خلال حث المواطن عبر جمعية المستهلك على التفكير مليا قبل اتخاذ قرار شرائه لأي مشروب من المشروبات المتعددة التي يجدها في السوق،والتوجه نحو المشروبات ذات الجودة والتي تحترم بدقة قواعد النظافة والسلامة.والتأكيد على أهمية توخي عادات استهلاكية سليمة خلال شهر رمضان ولا سيما في ظل تزامن هذا الشهر الفضيل مع موسم الصيف،حيث يكثر استهلاك المشروبات،وتكثر من جانب موازي حالات الإصابة بالتسممات الغذائية.خاصة مع انتشار بيع هذا المنتوج عبر الأرصفة وفي مناطق لا تراعي أدنى شروط التكييف مع ظهور عشرات العلامات التجارية المجهولة والمهربة والمعروضة على المستهلك في كل مكان،أمام أنظار جميع السلطات المختصة بالمراقبة وقمع الغش،وهو الأمر الذي يؤدي إلى تلف هذا المنتوج المهرب أصلا في ظروف تخزين غير صحية وإضراره بصحة المواطن المستهلك،الذي طالما يسعى وراء الأسعار المنخفضة للسلع المهربة دون الاكتراث بعواقب خياراته.فالمستهلك هو من يقرر استمرارية أو توقف تهريب هذه المنتجات من خلال مراقبته الخاصة لما يستهلكه ومعاينته الدقيقة قبل شرائه للمشروبات الغازية والعصائر المصنعة محليا أو وطنيا،فما بالك بالمشروبات والعصائر المهربة التي يتم تزوير تاريخ إنتاجها ونهاية صلاحيتها ولمكوناتها وطبيعة العلامة التجارية غير الأصلية التي تحملها.