عُلم من مصادر جدّ مطّلعة بأنّ يونس مجاهد، الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، قد عمد إلى الانتقال صوب إقليم النّاظور من أجل تفعيل خطوة استفزازية للسلطات الأمنية الماسكة بزمام التدبير ببوابة ثغر مليلية.. إذ أفيد بهذا الخصوص أنّ مجاهد انتقل، منذ أولى سويعات اليوم الخميس، لتخوم مدينة مليلية على رأس نواة فريق صحفي تضمّ 10 أفراد في محاولة لولوج الثغر الرازح تحت التواجد الإسباني بغية القيام بتغطيات للأوضاع الاجتماعية للساكنة الأصلية للمدينة. كما علمت هسبريس بأنّ وفد يونس مجاهد المرتقب توجهه اليوم صوب المعبر الحدودي لبني انصار قد فعّل من اتصالاته حتّى يحشد الدعم الكمّي لهذا التحرّك بانظمام أكبر عدد من الفاعلين الإعلاميين المحليين والجهويين بالمنطقة إلى المبادرة التي يحرص على تنفيذها كبير النقابة الوطنية للصحافة المغربية.. إذ تحرّكت الهواتف من أجل مطالبة كافة النشطاء الإعلاميين الحاملين لجوازات سفر الناظور، ونظرائهم المتوفرين على تأشيرات "شينغن"، بمرافقة زملائهم القاصدين لمليلية. وتأتي المبادرة، التي يترأسها مجاهد على حين غرّة، بعد خمسة أيّام من فشل الصحفية المغربية فاطمة الزهراء الجديلي في عبور بوابة مليلية الواقعة على المعبر الحدودي بني انصار، وهو الفشل الذي عزته الجديلي ضمن رواية لها إلى تعسّف الأمنيين الإسبان.. فيما ألصقه هؤلاء بانقضاء تاريخ صلاحية جواز سفر الصحفية المشتغلة لحساب إذاعة "مِيدْ رَادْيُو" ومجلّة "لُوبْسِيرْفَاتُورْ المغربية". كما يسهر نقيب الصحفيين المغاربة على التنفيذ الشخصي لهذه المبادرة في ذات الوقت الذي أكثرت المنابر الإعلامية المغربية تطرقها لما أسمي "تغاضي الإعلام الإسباني عن انتفاضات مليلية".. وهو الاتهام الذي يردّ عليه مدبّرو الشأن العام بمليلية بتصريحات بقول أنّ الصحافة المغربية لا تقوم إلاّ بترويج "البروبَاغَاندَا". طارق العاطفي