والسيد عمرو موسى يشيد بالدور " الفعال" للمغرب في مسلسل السلام بالشرق الأوسط . أشاد مطران بطريركية الروم الأرثودكس بمدينة القدس المونسنيور ثيودوسيوس عطا الله حنا بالمواقف التاريخية لجلالة الملك محمد السادس الداعمة للقضية الفلسطينية. وقال المطران عطا الله حنا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالدوحة "لقد كانت للمملكة المغربية، تاريخيا ،سواء في عهد جلالة الملك محمد السادس أو في عهد جلالة المغفور لهما الحسن الثاني ومحمد الخامس طيب الله ثراهما، مواقف تاريخية داعمة للقضية الفلسطينية، خاصة عندما يتعلق الأمر بمدينة القدس". وثمن المطران عطا الله ، رجل الدين المعروف تحت اسم رئيس أساقفة سبستيه، والمناضل الفلسطيني الصلد، عاليا العمل الذي تقوم به لجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مذكرا بأنه سبق أن شارك في اجتماعين للجنة. وقال " كان لي شرف المشاركة مرتين، ضمن الوفد الفلسطيني المرافق للرئيس الراحل ياسر عرفات (أبو عمار )، في اجتماعات لجنة القدس بالرباط وأكادير. لقد حظينا باستقبال من طرف جلالة الملك في مكتبه، حيث لمسنا عطف وحرص جلالته على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية". وأضاف " نحن ممتنون وفخورون بهذا الدعم الذي تحظى به قضيتنا وقضية المدينة المقدسة". كما نوه المطران عطا الله حنا بالعمل الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس ، مؤكدا أن هذه المؤسسة "تمول عشرات المشاريع بالقدس الشريف بفضل مساهمة شخصية من جلالة الملك". وبعدما أكد على الروابط التاريخية التي تجمع المغرب بالقدس الشريف، أشار إلى وجود "باب المغاربة" وحي المغاربة بهذه المدينة المقدسة، التي تضم أيضا أمكنة تذكر بحضور المغاربة وكذا بالعلاقات الروحية والإنسانية والتاريخية التي نسجوها مع هذه المدينة المقدسة. وأشاد كذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى ب" الدور الفعال جدا" الذي يضطلع به المغرب في إطار مسلسل السلام بمنطقة الشرق الأوسط. وقال السيد موسى في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش اجتماعات الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة ، إن "المغرب يضطلع بدور فعال جدا ، ولاسيما في إطار لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام المنبثقة عن لجنة السلام العربية". ومن جهة أخرى جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية دعوته لوقف سياسة الاستيطان التي تنهجها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة . وقال " نأمل في أن تتوقف عملية الاستيطان ، لأن استمرارها يهدد المفاوضات المباشرة" التي انطلقت في الثاني من شتنبر الجاري بواشنطن. وأضاف "نريد أن نتأكد من أن المفاوضات تسير على الطريق الصحيح ، وأن تأخد اللجنة الرباعية (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) للشرق الأوسط ، بعين الاعتبار الموقف العربي الداعي إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أكد ،الاثنين في نيويورك ، أن مواصلة المفاوضات المباشرة مع إسرائيل تتوقف على تجميد إسرائيل لبناء المستوطنات.