قد يتصادف عيد الفطر هذا العام مع الذكرى السنوية التاسعة للهجوم الذي نفذه 19 شخصاً على صلة بتنظيم القاعدة في 11 شتنبر 2001 على برجي التجارة العالميين في نيويورك، الأمر الذي بات يثير القلق لدى المسلمين الأمريكيين بشأن إقامة الاحتفالات بهذه المناسبة الدينية، تزامناً مع حزن ذوي الضحايا الذين قضوا نحبهم في تلك الحادثة المفجعة. ونشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريراً حول احتمالات هذه المصادفة، مشيرة إلى موجة القلق التي تضرب الوجود الإسلامي في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان قرار بناء مسجد بالقرب من ساحة البرجين التوأمين فجر في الأيام القليلة الماضية جدلاً محتدماً لم يضع أوزاره بعد، بالرغم من تدخل الرئيس الأمريكي لصالح بناء المسجد، حيث قال باراك أوباما خلال إفطار رمضاني استضافه البيت الأبيض، يوم الجمعة 13-8-2010، "بصفتي مواطناً، بصفتي رئيساً، أعتقد أن المسلمين يملكون الحق في ممارسة شعائرهم الدينية شأنهم شأن أي شخص آخر في هذا البلد، وهذا يتضمن الحق في بناء مكان للعبادة ومركز للجماعة على أرض ملكية خاصة جنوب مانهاتن". كما أشار تقرير صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى تحديد المناسبات الدينية الإسلامية طبقاً للتقويم القمري والتغيير الذي يحدث في تطابق هذه المناسبات مع التقويم الشمسي الذي تعتمده السنة الميلادية، مؤكدة على أهمية عيد الفطر لدى المسلمين. وتضيف الصحيفة "بما أن عيد الفطر يتغير موعده سنوياً حسب التقويم القمري مثله مثل إعلان شهر رمضان، من المتوقع أن يحل عيد هذا العام في أحد الأيام من 9 إلى 11 شتنبربر". ويقول إبراهيم هوبر، المتحدث باسم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، "إن مشاهدة ردود الأفعال على المواقع الإلكترونية تجاه احتفال المسلمين في يوم 11 شتنبر أمر مثير للقلق، فمن هذا المنطلق قررت بعض المؤسسات الإسلامية إلغاء احتفالات عيد الفطر". بدورها، قررت الجمعية الإسلامية لشمال أمريكا تأجيل احتفالات العيد إلى يوم 12 شتنبر لتجاوز المشاكل بهذا الخصوص.