في يوم دراسي ترأسه وحضره ولاة الجهات وعمال عمالات وأقاليم المملكة البارحة الأحد. توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، من طرف وزير الداخلية السيد الطيب الشرقاوي، وذلك بمناسبة اليوم الدراسي الذي ترأسه وحضره ولاة الجهات وعمال عمالات وأقاليم المملكة، المنعقد أمس الأحد بمدينة تطوان. وفي ما يلي نص هذه البرقية : " باسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين مولاي صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس أدام الله عزكم وخلد في الصالحات ذكركم نعم سيدي أعزك الله ونصرك ، يتشرف خديم الأعتاب الشريفة وزير الداخلية في حكومة الجناب الشريف أسماه الله وأعز أمره أصالة عن نفسه ونيابة عن كاتب الدولة لدى وزير الداخلية وعن ولاة وعمال جلالتكم بكل من الإدارة المركزية والإدارة الترابية وهم يجتمعون بمدينة تطوان بمناسبة احتفالات الشعب المغربي قاطبة بعيد العرش المجيد، أن يرفعوا إلى مقامكم العالي بالله، آيات الولاء والإخلاص المشفوعة بصادق المحبة والوفاء لجنابكم الشريف ، مبتهلين إلى العلي القدير أن يمتع جلالتكم المنيفة بموفور الصحة والعافية وطول العمر . إن المجتمعين - يا مولاي - وهم يتدارسون القضايا ذات الصلة بمصالح وشؤون رعاياكم في سائر جهات وعمالات وأقاليم المملكة والتي همت بالأساس المشاريع الكبرى التي أعطت جلالتكم الشريفة انطلاقتها بالإضافة إلى مجالات الأمن والنظام العام ومحاربة البناء العشوائي ودور الصفيح ودعم برامج السكن الاجتماعي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتأهيل الحضري ، قد استحضروا توجيهات جلالتكم السامية التي تضمنها خطابكم المولوي الكريم لعيد العرش المجيد وما استقر عليه نظر جلالتكم السديد من قرارات حكيمة وما رسمتموه يا مولاي من غايات نبيلة وخططتموه من مقاصد جليلة بهدف تجاوز كل المعيقات لاستكمال مقومات النموذج التنموي الديمقراطي الذي وضعتم يا مولاي أسسه ليكون نموذجا مغربيا متميزا عماده تنمية متناسقة مرتكزة على نمو اقتصادي متسارع يعزز التضامن الاجتماعي، وقوامه تنمية مستدامة تراعي مستلزمات الحفاظ على البيئة ومنهج الحكامة الجيدة. إن وزير الداخلية يا مولاي أصالة عن نفسه ونيابة عن كاتب الدولة لدى وزير الداخلية وعن ولاة وعمال صاحب الجلالة ، ليؤكد لسيدنا المنصور بالله دام عزه وعلاه بهذه المناسبة الغالية تجندنا المطلق والدائم وراء جلالتكم الشريفة لإنجاح مسار التنمية الشاملة التي وضعت جلالتكم المحفوفة بالعناية الربانية أسسها وانخرطت فيها، ملتحمة ، كل مكونات المجتمع المغربي، قاطعين العهد على أنفسهم الاضطلاع بما طوقتموهم به يا مولاي من شرف الأمانة ونبل الرسالة على الوجه الأكمل وبما يخدم مصالح رعايا جلالتكم الكريمة. حفظكم الله يا مولاي بما حفظ به الذكر الحكيم وأبقاكم ذخرا وملاذا لهذه الأمة ومنارا يهتدى به ومتعكم بدوام الصحة وطول العمر وأقر عينكم بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مو لاي الحسن وشد أزر جلالتكم بشقيقكم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة ، إنه سميع مجيب. والسلام على المقام العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته" فقد ترأس وزير الداخلية السيد الطيب الشرقاوي البارحة الأحد بمقر ولاية تطوان يوما دراسيا حضره ولاة الجهات وعمال عمالات وأقاليم المملكة، وذلك في إطار اللقاءات الدورية والمنتظمة التي دأبت الوزارة على تنظيمها بمناسبة الاحتفالات بذكرى عيد العرش المجيد والتي تتوخى في عمقها تطوير والارتقاء بعمل الإدارة الترابية. وقد شكل هذا اللقاء مناسبة لتقييم عمل الوزارة واستشراف سبل تدبيره مستقبلا والتأكيد على مواصلة الانخراط الفعال لإنجاح أوراش الاصلاحات التنموية والمؤسساتية العميقة والكبرى التي تعرفها البلاد تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه. وتم في هذا الاطار طرح قضايا أساسية تهم ضرورة القيام بتقييم أولي لحصيلة تفعيل برامج السكن الاجتماعي وإعادة الإسكان والهيكلة، وكذا المقاربة الحكومية المعتمدة حاليا في مجال القضاء على البناء العشوائي ومدن الصفيح، خاصة فيما يتعلق بدور السلطات المحلية في تفعيل وتشديد المراقبة الميدانية، وذلك في أفق اقتراح حلول عملية لتجاوز العراقيل التي تحول دون بلوغ الأهداف المسطرة لها. وانطلاقا من العناية المولوية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك نصره الله وأيده لموضوع التأهيل الحضري، ونظرا لما تعرفه أغلبية المدن والمراكز الحضرية من خصاص على مستوى البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية، فقد تم التطرق إلى حصيلة برامج العمل المرتبطة بهذا المجال، والتي انطلقت منذ 5 سنوات، مما مكن من الوقوف على عدة خلاصات ستساعد على تطوير الآليات المعتمدة لتشمل العمل الجماعي في كل أبعاده التنموية. كما توقف المشاركون في هذا اللقاء عند برنامج العمل المتعلق بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي حققت نتائج إيجابية في محاربة الفقر والتهميش والإقصاء بشكل فعال وناجع، وهو ما يدفع جميع الفاعلين إلى التطلع إلى المرحلة المقبلة، وفق رؤية تحفز على مواصلة تطوير هذه البرامج بالمعاينة الميدانية وتقويمها وتعميمها لتشمل كافة مناطق المملكة وكل الفئات المعوزة. وانطلاقا من الإيمان العميق بكون تحقيق أي سياسة تنموية يبقى في حاجة ماسة إلى بيئة أمنية سلمية، فقد تم التأكيد على ضرورة مواصلة المجهودات المبذولة حفاظا على أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم في إطار الاستراتيجية الأمنية للوزارة، والهادفة إلى بناء منظومة أمنية متكاملة وفعالة، تنصهر في إطارها بشكل منسجم مجهودات كافة الفاعلين في الميدان الأمني. حضر هذا اللقاء كل من كاتب الدولة لدى وزير الداخلية ،والجنرال دوكور دارمي قائد الدرك الملكي ، والمدير العام للدراسات والمستندات ،والمدير العام للأمن الوطني ،والمدير العام لمراقبة التراب الوطني ،والجنرال دوديفزون، مفتش القوات المساعدة بالمنطقة الجنوبية ،والجنرال دوبريكاد، مفتش القوات المساعدة بالمنطقة الشمالية، والجنرال دوبريكاد، مفتش الوقاية المدنية.