انطلقت مساء الاثنين بلؤلؤة المتوسط مدينة الحسيمة الدورة السادسة للمهرجان المتوسطي، والذي تنظمه جمعية الريف للتضامن والتنمية إلى غاية 31 من الشهر الجاري تحت شعار "تواصل الشعوب، حوار الثقافات". وقد تم قبيل الانطلاق الرسمي للدورة افتتاح معرضين الأول للصناعة التقليدية ينظم بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية، والثاني للمنتوجات الفلاحية والذي ينظم بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري. كما تم تنظيم استعراض فني ورياضي شمل عروضا قدمتها الفرقة الإسبانية "كونسي كاماسار ألت بنيديس" المشهورة بعزفها للإيقاعات البرازيلية، بالإضافة إلى عرض لجمعية شباب الريف وفرق رياضية محلية أخرى. وفي كلمة بمناسبة افتتاح المهرجان، قال السيد عبد الحكيم بنشماس، من اللجنة المنظمة لهذه للتظاهرة، إنه وبعد مرور ست سنوات من عمر المهرجان والذي عرف النجاح بفضل احتضان جمهوره له، فإنه ما يزال حريصا على شعار التنمية، مشيرا إلى المنجزات المهمة التي تحققت وكذا إلى الأوراش الكبرى المفتوحة وذلك بفضل الرعاية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذه المنطقة . من جهته، أكد مدير المهرجان السيد عبد الصمد بن شريف أن البرمجة المتنوعة للمهرجان تعكس غنى وتنوع ثقافات البحر الأبيض المتوسط والتلاحم والتواصل بين مكوناته على اختلاف مرجعياتها وهوياتها. وأضاف أن انتهاج أساليب مختلفة في البرمجة يروم، بالأساس، إضفاء البعد المتوسطي على هذه التظاهرة الفنية والرياضية والثقافية، مشيرا، في هذا الإطار، إلى أن الدورة السادسة تحتفل بالسردين كمنتوج أساسي في الاقتصاد والثقافة المحلية لمنطقة الحسيمة، مبرزا أن إسبانيا ستكون هذه السنة ضيف شرف هذا الاحتفال. وقد كان للجمهور الحسيمي موعد في هذه الأمسية الفنية التي نظمت بساحة محمد السادس مع طارق فريح، الذي يعد أحد المواهب الفنية المحلية التي بدأت تشق طريقها في المجال الفني. كما شاركت في سهرة الافتتاح الفرقة القومية المصرية للفنون الشعبية، بالإضافة إلى الفنان الجزائري فضيل، الذي أدى مجموعة من أغاني ربيرتواره الفني والتي عرفه الجمهور المغربي من خلالها. وفضلا عن الفنانين المشاركين في حفل الافتتاح، سيطل على جمهور الحسيمة وزوارها خلال هذه التظاهرة نجوم وفرق ذائعة الصيت كجيبسي كينغ وفرقة القدس للتراث والفنون الفلسطينية وسعيد المغربي وإيدير وحميد بوشناق وغيرهم. وبالإضافة إلى معرضي الصناعة التقليدية والمنتوجات الفلاحية، يتضمن برنامج الدورة تنظيم مباراة لمربي الماشية بالإقليم بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، ومعرض للكتاب الأمازيغي بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. ويشمل البرنامج أيضا مسابقات رياضية في كرة القدم وكرة السلة وكرة الطاولة والسباحة، بالإضافة إلى سباق على الطريق وأمسيات في الكيك بوكسينغ والتايكواندو وسباقات في رياضة الكاياك وألعاب بلا حدود. ويروم المهرجان، حسب المنظمين، بالخصوص المساهمة في التنمية السوسيو-اقتصادية والثقافية للمنطقة عبر خلق فضاءات للتنشيط الفني والاقتصادي والرياضي، وإبراز المؤهلات الاقتصادية والسياحية والطبيعية لمنطقة الحسيمة، ودعم ومصاحبة المواهب المحلية في كل المجالات، وإغناء التنوع الثقافي وتقوية التواصل والتبادل بين حضارات البحر الأبيض المتوسط، ودعم وإشاعة القيم المشتركة بين مواطني ضفتي المتوسط وتقوية ثقافة الحوار والاختلاف وإشاعة قيم التسامح.(و.م.ع)