والخطوط العريضة للعقد البرنامج بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية للفترة 2010 و2015 ولمشروع القطار فائق السرعة بين مدينتي طنجة والدارالبيضاء أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يومه السبت اتصالا هاتفيا بأخيه خادم الحرمين الشريفين،الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة. وأوضح بلاغ للديوان الملكي أنه تم خلال هذا الاتصال الهاتفي التباحث بشأن مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك،وذلك في إطار مواصلة التشاور الأخوي والمثمر بين العاهلين الكريمين،المطبوع على الدوام بتطابق وجهات النظر،بما يخدم المصالح العليا للبلدين الشقيقين. وأضاف البلاغ أنه خلال هذا الاتصال الهاتفي،عبر صاحب الجلالة لخادم الحرمين الشريفين عن أصدق تشكراته،باسمه شخصيا وباسم المملكة المغربية،على تفضل العاهل السعودي الكريم بالمساهمة السخية بمقدار مائتي مليون دولار،في تمويل إنجاز مشروع القطار فائق السرعة (تي جي في) طنجة-الدارالبيضاء،والذي يندرج ضمن التجهيزات الهيكلية الكبرى التي يسهر صاحب الجلالة،على تحقيقها،للنهوض بالتنمية الشاملة للمغرب. يذكر، أن هذا المشروع الذي سيكون جاهزا ما بين أواخر2013 وبداية سنة2014،سيتطلب محور طنجة-الدارالبيضاء استثمارا إجماليا يفوق20 مليار درهم من انطلاق الدراسات سنة2009 إلى افتتاح المحور أواخر سنة2013. ففي مرحلة أولى سيتم بناء خط سككي جديد خاص ب "تي جي في" يربط طنجة بالقنيطرة, تبلغ سرعة القطار فوقه ما بين200 و320 كلم في الساعة, ما سيقلص مدة السفر بين طنجة والدارالبيضاء من خمس ساعات و45 دقيقة إلى ساعتين و10 دقائق.وتعبئة9 ر2 مليار درهم لتمويل مشروع إنجاز خط سككي جديد ما بين طنجة وميناء طنجة المتوسطي على طول43 كلم ويضم أربع محطات, وتخصيص3 ر2 مليار درهم لتأهيل المحطات الموجودة وكهربة الخط السككي طنجة بلقصيري وإنجاز مقطع مختصر بين سيدي يحيى ومشرع بلقصيري بطول47 كلم. كما أن عدد المسافرين عبر خط السكة الحديدية الدارالبيضاء - الرباط - طنجة الذي يبلغ حاليا مليوني مسافر في السنة، سينتقل بفضل القطار الفائق السرعة إلى 8 ملايين مسافر.وهذا القطار فائق السرعة الذي يقل 500 مسافر، سيكون رهن إشارة المواطن العادي على رأس كل ساعة ، وكل نصف ساعة خلال فترات الذروة في حركة السفر...على أن يتم البدء في استغلال التجاري لهذا الخط في دجنبر 2015 بمجرد إجراء الاختبارات الضرورية على هذا النوع من الخطوط. وقال أن هذا الخط الأول للقطار فائق السرعة سيربط طنجة بالدارالبيضاء على خط مزدوج للسكة الحديدية على مسافة 200 كلم بين طنجة والقنيطرة بسرعة تبلغ 320 كلم في الساعة، ليتواصل انطلاقا من القنيطرة على الخط المزدوج القائم من أجل ربط الرباطوالدارالبيضاء. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد سبق و ترأس بقصر مرشان بطنجة، حفل التوقيع على عقد - برنامج جديد، للفترة 2010 - 2015، بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية، واتفاقية مع صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية تهم تمويل مشروع القطار فائق السرعة (تي جي في) بين طنجة والدارالبيضاء. الخطوط العريضة للعقد البرنامج بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية للفترة 2010 و2015: - إعداد عقد البرنامج الجديد يندرج في إطار سياسة الأوراش الكبرى التي يشرف عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. - النتائج المشجعة التي حققها قطاع السكك الحديدية خلال الفترة ما بين 2005 و2009، - الأخذ بعين الاعتبار ضرورة وضع المواطن في صلب استراتيجية تطوير النقل وتحسين خدماته وفقا لمنظور التنمية المستدامة. - العقد – البرنامج يؤسس لمرحلة جديدة لتطوير القطاع السككي بالمغرب. - العقد – البرنامج يروم الشروع في إنجاز برنامج طموح لخطوط القطار الفائق السرعة، ومواصلة تأهيل الشبكة الحالية والمحطات السككية والمعدات، وتطوير أنشطة وخدمات جديدة ولاسيما في مجال اللوجيستيك. - العقد – البرنامج يهدف إلى تحقيق قفزة نوعية في مجال المنظومة السككية الوطنية، عبر التوفر على شبكة سككية فعالة وعصرية، وتحسين المنتوج السككي، وتوفير خدمات ملائمة وأكثر جاذبية، وتحسين مردودية القطاع وتنافسيته. - بموجب هذا العقد- البرنامج سينجز المكتب الوطني للسكك الحديدية استثمارات بحجم 33 مليار درهم. - يتوزع هذا الغلاف ما بين تخصيص 20 مليار درهم لإنجاز خط القطار الفائق السرعة الرابط بين طنجة والدارالبيضاء، ورصد ثلاثة عشر مليار درهم لتنفيذ برنامج عام يهم الشبكة الحالية ويتضمن على الخصوص تأهيل خط القنيطرةالدارالبيضاء مع إنجاز سكة ثالثة، وتأهيل وكهربة خط فاسوجدة، وتأهيل خط سطاتمراكش، ومواصلة عصرنة المحطات وإنجاز محطات لوجيستيكية واقتناء وتحديث المعدات المتحركة. الخطوط العريضة لمشروع القطار فائق السرعة بين مدينتي طنجة والدارالبيضاء - وضع مخطط مديري للخطوط الفائقة السرعة، انطلاقا من ضرورة توسيع الشبكة السككية الوطنية للاستجابة للنمو المتسارع لحركة النقل السككي للمسافرين. - دراسات الجدوى المفصلة التي تم القيام بها أكدت أنه بالرغم من الكلفة الإضافية المعقولة لتكنولوجيا السرعة الفائقة، فإن مزاياها الاقتصادية ومردوديتها الاجتماعية والاقتصادية تفوق بكثير نظيرتها في الخطوط الكلاسيكية. - يتضمن المخطط المديري لخطوط القطار الفائق السرعة إنجاز شبكة سككية على مسافة 1500 كلم في أفق سنة 2035. - سيمكن إنجاز المخطط من نقل 133 مليون مسافر عوض 53 مليون مسافر. - تقليص مدة السفر وتحسين السلامة الطرقية. - المساهمة في التنمية المستدامة من خلال التخفيف من تلوث الهواء والتقليص من الاحتباس الحراري. - التركيبة المالية لمشروع القطار الفائق السرعة طنجة الدارالبيضاء، تتوزع ما بين مساهمة صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمبلغ مليار درهم، وميزانية الدولة (أربعة ملايير و800 مليون درهم)، وهبات فرنسية وأوروبية (مليار و900 مليون درهم)، وقروض بشروط تفضيلية (12 مليار و300 مليون درهم). - سيتم رصد هذه الاعتمادات المالية للدراسات وإنجاز البنية التحتية (عشرة ملايير درهم) وإنجاز التجهيزات السككية (خمسة ملايير و600 مليون درهم) واقتناء المعدات المتحركة (أربعة ملايير و400 مليون درهم). - البرنامج الزمني لإنجاز المشروع: الشروع في الأشغال في يونيو 2010 على أن تنتهي في أواخر سنة 2014، على أن يتم البدء في استغلال هذا الخط بحلول شهر دجنبر 2015. - سيقلص القطار فائق السرعة (تي جي في) الرابط بين الدارالبيضاء وطنجة مدة السفر بين المدينتين من أربع ساعات وخمسة وأربعين دقيقة إلى ساعتين وعشر دقائق، فيما ستقلص المدة بخصوص المسافة بين الرباط وطنجة من ثلاث ساعات وخمسة وخمسين دقيقة إلى ساعة وعشرين دقيقة.