عقد عبد الصمد سكال وسعيد خيرون عضوي الإدارة المركزية لحزب العدالة والتنمية لقاء تواصليا مع عموم أعضاء الحزب بإقليم وجدة، وذلك عشية السبت 15 مارس 2014، بغرفة التجارة والصناعة والخدمات. وفي كلمة له بين سكال أن الهاجس الذي كان لدى الحزب هو كيف نعزز الهيكل التنظيمي للحزب بعدما انخرط في تدبير الشأن العام، الأمر الذي دفع لإحداث الإدارة العامة تحت إشراف الأمانة العامة التي هي قيادة سياسية. إثر ذلك، اعتبر عضو الإدارة العامة أن الأولوية في هذه المرحلة هي لتقوية الصف الداخلي، وهذا مرتبط بثلاثة شروط جوهرية: الثبات على المرجعية الإسلامية، والاشتغال بمنطق العمل، وكذا الابتعاد عن معركة المواقع والتنافس على المصالح الذاتية، والتركيز على معركة الإصلاح وبناء الديموقراطية. وفي هذا السياق، شدد سكال على ضرورة تقوية الصف الداخلي، وكذا تعزيز الإمكانات البشرية للحزب كما وكيفا، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، مطالبا بتعزيز حضور المرأة في أفق تحقيق المناصفة التي ينص عليها الدستور الجديد. وفي معرض حديثه عن الحكومة، أبرز سكال أن هذه الأخيرة يعترض عملها ألف عائق وعائق، مختتما كلمته بحث لجان الأحياء على التواصل والتكوين وتفعيل كل عضو من أجل دعم ومساندة الحكومة. من جهته، استعرض سعيد خيرون الوتيرة المتصاعدة للحزب منذ انتخابات 1997 إلى غاية 2011، مؤكدا أن هذا النسق التصاعدي سببه تضحية ونضالية أعضائه، وكذا الرابطة الأخوية بينهم. خيرون كشف عن حقائق منها أن الضغوط كانت رهيبة ولم تكن محاربة الريع سهلة، واصفا معارضة إصلاح المقاصة بالشراسة غير المسبوقة، وصلت لحد تهديد مدير الصندوق، مضيفا أن القرارات التي سوف تحسن الوضعية المعيشية للمواطن ستأخذ وقتا، الأمر الذي استغله خصوم الإصلاح للهجوم على الحكومة وتشويهها. وفي الأخير، أوضح رئيس لجنة المالية بمجلس النواب، أن الأشهر الثلاث الأولى من سنة 2013 انتهت بعجز كبير، ولكن رغم ذلك اتخذت حكومة عبد الإله بنكيران قرارات جريئة ورصدت مبالغ ضخمة للوفاء بالالتزامات الاجتماعية.