لا أعرف ماهي أسباب الحسد الذي تقاطر على الزيادة في راتب القضاة وأسلتم مدادا أسودا أكثر ما هو حالك على وضعية القضاة من خلال الافتتاحية التي تحمل عنوان "ماذا سيعطي القضاة للعدالة مقابل الزيادة في أجورهم" فبالله عليك السي توفيق هل ما أحل لكم حرم على غيركم، فقد تسلمت جريدتكم عام 2011 دعما ماليا مجموعه 1800000.00 (مائة وثمانين مليون سنتم) وفي عام 2012 دعما آخر بلغ 200000.00(مائتين ميون سنتم) فماذا أعطيت للمغرب والمغاربة غير الكلمات المتقاطعة وأوراق لا تصلح حتى للإستعمال في المراحيض وأنت أدرى بأن الجريدة تجدها عند ماسحي الزجاج والطولي وغيره ألم تشعر ساعتها بالأزمة التي يعيشها المغاربة اقتصاديا من جراء الأزمة العالمية ألم تخجل وأنت تتسلم مال دافعي الضرائب بابتسامتك العريضة حتى بانت ضرسة العقل، فلماذا لم تعترض غيرة منك وتقول أنك ترفض هذا الدعم لأن الحياة ضنكا على جميع المغاربة؟ فلماذا لم تتحدث بكل جرأة عن مليار و500 مليون سنتم التي اعتمدتها ميزانية 2014 لتمويل سفريات المستشارين البرلمانيين والموظفين الذين يرافقونهم إلى الخارج حيث صادق البرلمان على 526 مليون سنتم لتغطية مصاريف النقل و500 مليون تعويضات يتلقاها البرلمانيون عن المهام بالخارج مع العلم (مطفروهش هنا بقا غير برا) كما أن رئيس مجلس المستشارين خصص 300 مليون سنتم تعويض عن الفندقة والإيواء والإطعام ومصاريف الإستقبال وكذلك 40 مليون سنتم للهدايا المقدمة للوفود البرلمانية الاجنبية و80 مليون لاكتراء السيارات لنقل الضيوف(...) مع العلم أن البرلمان اليوم لايصلح للعمل النيابي ولا للسياسة فا] سوق أسبوعي قد يستفيد منه المواطن أكثر ما يستفيد من المجلسين. السي توفيق ، تعرف أكثر منا وضعية الصحفيين، أمنين دارو الكتاف وكثير منهم خانوا العهد وطعنوا أصدقاءهم من الخلف مقابل نشوة الصعود والإسم والظهور أمام كاميرات التلفزيون ولم يبالوا لا بحرمة البيت ولا الطعام . فمن دفعك لهذه المناورة الضيقة خاصة أن ملك البلاد هو من أعطى التعليمات لتسوية وضعية القضاة لمعرفته بحقيقة ما يجري ويدوروما بلغه من الإعلام الشريف أن القضاة لهم مطالب تدعم السياسة الرشيدة في محاربة الفساد والمفسدين اعتبارا أن العدل أساس الملك. السي توفيق أحترم شخصيا قلمك ومدادك وأسلوبك وما تحمله من ثقافة مهنية ، لكن اليوم أخطأت الصواب فالوزير لم يعط شيئا للقضاة فذلك مال الشعب والزيادة مشروعة لكنها دونية هزيلة امام راتب البرلمانيين وامام رواتب مسؤولين عطلوا المسار التنموي للبلاد بتهريب الاموال ونهبه باسم المشاريع الواهية (...) فلماذا اعتبرت هذه الزيادة بالمهمة وسيدفعها المغاربة "تضحية" من جيوبهم لقضاتهم مقابل الشروع في إصلاح أحوال العدالة المعطوبة... وربطتها - الزيادة - بالواقع الإقتصادي للبلاد متناسيا السي بوعشرين أموال الشعب التي سخرت للمركز السينمائي المغربي وللمهرجانات الفاسدة وللصحافة المحسوبة على الأصابع وللأحزاب والجمعيات والقطب العمومي وجميعها خسارة للمغرب والخسارة الكبيرة فيهم فلوس الشعب. القاضي ياااالسي بوعشرين هو من يستحق راتبا عاليا ومشجعا يضمن له الإستقرار المادي والمعنوي، وإذا زاغ ساعتها ممكن أن نحاسبه فالإستقرار يدخل من باب استقلاليته، ويصبح خاضعا لضميره لا للهواتف الحمراء والترهيب ويكون مسؤولا عن الأحكام ويتحمل في نفس الوقت وزرها. القاضي السي بوعشرين هو من يعيد الحق لأصحابه، وليس الأيادي الخفية التي تتدخل في كل الملفات وتعيق سير العدالة ويتهم من خلالها القضاة الشرفاء... وتبقى القضايا التي يتهم فيها بعض القضاة قضايا معزولة بحكم تجاوزات فردية لا يمكن تعميمها على جميع القضاة. إصلاح القضاء السي توفيق لابد وأن يشمل الإنفصال الحقيقي لوزارة العدل والقضاة لما للتبعية من سلبيات تكبل نزاهة القضاة ولهذه الأسباب دفعت بالقضاة بالنزول إلى الشارع للمطالبة بحقوق تسمو بالعدالة تسمو برجالاتها ونسائها وترقى بالأحكام. السي توفيق همها تفضلت بكلامك، فيوجد بين سطور مقالتك تشجيعا للقضاة وتنويها بالعدالة لأن هذه هي الحقيقة التي لا يمكن اختزالها ولو تحت ضغوطات وإكراهات بعض الجهات. وخصص بيد الله، مبلغ 300 مليون سنتيم، تعويض عن الفندقة، والإيواء، والإطعام، ومصاريف الاستقبال، و 40 مليون سنتيم لشراء الهدايا المقدمة للوفود البرلمانية الأجنبية، و80 مليون لاكتراء السيارات التي تنقل الضيوف الأجانب بالمغرب.وخصص بيد الله، مبلغ 300 مليون سنتيم، تعويض عن الفندقة، والإيواء، والإطعام، ومصاريف الاستقبال، و 40 مليون سنتيم لشراء الهدايا المقدمة للوفود البرلمانية الأجنبية، و80 مليون لاكتراء السيارات التي تنقل الضيوف الأجانب بالمغرب.قل، و500 مليون سنتيم تعويضات يتلقاها البرلمانيون عن المهام بالخارج. وخصص بيد الله، مبلغ 300 مليون سنتيم، تعويض عن الفندقة، والإيواء، والإطعام، ومصاريف الاستقبال، و 40 مليون سنتيم لشراء الهدايا المقدمة للوفود البرلمانية الأجنبية، و80 مليون لاكتراء السيارات التي تنقل الضيوف الأجانب بالمغرب.