اللجنة المختلطة المغربية-السنغالية: إرادة مشتركة من أجل آفاق جديدة للتعاون الثنائي أجمع المشاركون في أشغال الدورة ال14 للجنة الكبرى المختلطة المغربية السنغالية، أمس الإثنين في دكار، على الإرادة المشتركة للبلدين من أجل المزيد من تكثيف وتنويع التعاون الثنائي وتمكينه من آفاق جديدة، وفق إرادة قائدي البلدين الشقيقين.ويندرج انعقاد الدورة ال14 للجنة في إطار تنفيذ التعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس والرئيس السنغالي ماكي سال الراغبين في الارتقاء بالتعاون للمستوى الممتاز لعلاقات الأخوة والصداقة التي تجمع البلدين، حسب البيان الختامي للقاء الذي ترأسه وزير الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني ونظيره السنغالي مانكور ندياي يومي 23 و24 يونيو الجاري. وبخصوص قضية الصحراء، اتفق الطرفان على أن استمرار هذا النزاع يشكل تهديدا للسلم والأمن في المنطقة. وجددت السنغال التأكيد على دعمها الثابت لمغربية الصحراء، معتبرة أن مبادرة المملكة المغربية منح حكم ذاتي موسع في الصحراء يشكل الحل الواقعي للتسوية النهائية لهذا النزاع. كما جدد الجانب السنغالي التأكيد على تمسكه بعودة المغرب الى أسرة الاتحاد الإفريقي والتزامه بالعمل على تحقيق هذا المبتغى. ويأتي انعقاد اللجنة، حسب البيان، في إطار الاستعداد للزيارة التي سيقوم بها الرئيس السنغالي قريبا للمغرب بدعوة من جلالة الملك محمد السادس. وشكل اللقاء مناسبة للطرفين المغربي والسنغالي لتبادل وجهات النظر بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولاستعراض مختلف قطاعات التعاون الثنائي المتعدد الأشكال مسبقا وكذا تعميق محاوره لصالح الشعبين. وهكذا تم اتخاذ عدة مبادرات لاستكشاف محاور التعاون ذات الأولوية وتحقيق مشاريع ملموسة تكون تداعياتها المباشرة لصالح شعبي البلدين، سواء كفاعلين أو مستفيدين. وخولت الدورة ال14 للجنة المختلطة للطرفين التفكير في سبل تعزيز وتعميق محاور التعاون الثنائي وتميزت بالتوقيع على خمس اتفاقيات تعاون تهم الاعتراف برخص السياقة لمواطني البلدين، واتفاقا إداريا بين وزارتي النقل بالبلدين، والتعاون في المجال الأمني، و برنامج تطبيق اتفاقية التعاون الثقافي والتربوي لسنوات 2013، و2014، و2015، ومذكرة تفاهم في مجال تدبير شؤون جاليتي البلدين في الخارج. كما أشار البيان إلى أن الخبراء المغاربة والسنغاليين،أجروا في جو ودي وأخوي، مناقشات مثمرة حول قضايا ذات أبعاد اقتصادية وقطاعية وتقنية وثقافية وعلمية. وهكذا، تقرر بث دينامية في التعاون الفلاحي عبر إرساء لجنة تقنية للتدارس والتحديد المشترك لمحاور التعاون ذات الأولوية، إلى جانب تعزيز التعاون في مجال تربية الماشية، خاصة تبادل التجارب في مجال تطوير سلاسل الحليب والخيول وتحسين الصحة الحيوانية. من جهة أخرى، قرر الطرفان إحداث لجنة مختلطة للشؤون القنصلية والاجتماعية بغية تدارس جميع القضايا المتعلقة بهذين المجالين. واتفق وفدا البلدين بالمناسبة على عقد الدورة ال15 للجنة الكبرى المختلطة للتعاون المغربي السنغالي في 2014 بالمغرب.