من كثرة اللقاءات والإجتماعات التي عقدها حزب بام تِيرَالامْ بفنادق الخمس نجوم،أصبح يقين الساكنة الوجدية وكذا الجهوية بأنه حزب الأغنياء فقط ولا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالطبقة الشعبية،خاصة بعدما تبين بأن الإستحقاقات الإنتخابية الماضية لا البرلمانية ولا البلدية،لم يكن هذا الحزب ليحصل على صوت واحد لولا العمل الفردي لمرشحيه لا في البرلمان ولا في بلدية وجدة، وهذه الأخيرة هي الدليل على عدم شعبية الحزب وكذا على عدم توفره على أدنى قاعدة سياسية اللهم بعض صيادي الفرص الضائعة في الأوقات غير الضائعة،ممن شاهدناهم يتنقلون بين مختلف الدكاكين الحزبية التي لم تقبل بهم.. فليست لقيادته أو أمانته الجهوية الشجاعة لمواجهة الجماهير الشعبية،كما أن خبرتهم السياسية المتدنية وعدم شعبيتهم بل انعدامها التام ،هي عوامل تقف وراء الاختيار الدائم للأمكنة المغلقة والمحروسة داخل فنادق الخمس نجوم بوجدة والسعيدية لتنظيم اللقاءات الحزبية المخدومة،حيث تختار الامانة الجهوية الحضور من الاتباع والتابعات غير المقتنعين حتى ببرنامج الحزب،ولن تجد أي من ذلك الحضور يَقْشَعْ شِي حاجة فبرنامج الحزب وفلسفته..وطبعا يتم اختيار حتى ممثلي وسائل الإعلام بعناية شديدة،حيث يتقاسم الأدوار لاستدعائهم بين لوائح الضباط وضباط الصف والجنود،وكل لائحة يكلف شخص باستدعائها،مع تسطير لائحة أخرى من الممنوعين من الدعوة والحضور،وهؤلاء ممن لا يسايرون خطط وبرامج الأمانة الجهوية للحزب..وكل هذا يتم ضدا على أبجديات التعامل لدى القيادة الوطنية للحزب والمنفتحة على جميع الشرائح والوسائل الإعلامية. فمن يُهَرِّبُ اجتماعاته ولقاءاته لفنادق الخمس نجوم غير الخائفين من فضح عدم شعبيتهم وانعدام قواعدهم اللهم من بعض اللاهثين واللاهثات وراء سراب الوعود التي ترفضها قيادة الحزب،هذه الأخيرة التي عليها مراجعة قرار تعيينها للمسؤولين عن الأمانات الجهوية وكذا الإقليمية،وتلجأ للأسلوب الديموقراطي الذي يطبقه الحزب الخصم،لاختيار مسيريه الجهويين والإقليميين والمحليين،كما على قيادة الحزب فتح باب الالتحاق بصفوف الحزب في وجه جميع المغاربة خاصة بالجهة الشرقية وعدم الاقتصار على النخب الفاشلة والتي ليس لها من هدف سوى استغلال الحزب لقضاء المآرب الشخصية.