.... لا أحد يجادل في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأن صحيفة القدس تحتل المرتبة الأولى بلا منازع بين الصحف الفلسطينية وبين أبناء شعبنا الفلسطيني على صعيد القراء والتوزيع والمهنية والشمولية والتنوع وغنى ما تنشره وتغطيه من أخبار وتقارير وأحداث محلية وعربية ودولية، وهنا بكل فخر يسجل لصحيفة القدس اهتمامها بقضية أسرى شعبنا الفلسطيني في سجون الاحتلال،حيث تولي هذه القضية درجة عالية من الاهتمام والأهمية بما تفرده لها على صفحاتها من أخبار وتقارير ومقالات تعالج وتناقش وتطرح أوضاع هؤلاء الأسرى وهمومهم ومشاكلهم واحتياجاتهم في سجون الاحتلال،وما يتعرضون لهم من قمع وإذلال وانتهاكات صارخة للحقوقهم ومنجزاتهم ومكتسباتهم،كما أنها تعطي حيزاً لذويهم وكذلك للأسرى المحررين والمعتقلين للتعبير عن همومهم وأرائهم ووجهات نظرهم من خلال المقالات واللقاءات والتقارير وغيرها،وكذلك فهي تفرد حيزاً لا بأس به للشأنين العربي والدولي،وكذلك شؤون العدو،وليس هذا فحسب بل يشعر المواطن بأنها الأكثر موضوعية في التغطية والنشر ونقل الحدث،والفارق بينها وبين الصحف الفلسطينية الأخرى على صعيد القراء والتوزيع كبير جداً،والمواطن الفلسطيني حتى لو قرأ صحيفة فلسطينية أخرى يشعر بأنه لا غنى له عن جريدة القدس،فهذه الجريدة وبغض النظر عن اتفاقي او اختلافي مع سياستها العامة،فأنا أجد حيزاً من الديمقراطية على صفحاتها لنشر مقالاتي،والتي أجزم أنها لا تجد لها حيزاً على صفحات الصحف الفلسطينية الأخرى،ولربما قد يعتبر البعض أن ما أكتبه عن صحيفة القدس وتميزها وتميز موقعها الالكتروني وما حققه من انجاز،بإحتلاله موقعاً أو مرتبة متقدمة كواحد من أفضل المواقع من بين 63 موقعاً الكترونياً لأبرز الصحف العربية يأتي في إطار المجاملة أو التملق والنفاق لكوني واحد من كتاب الجريدة الرئيسيين،ولكن هذه حقيقة ليس لها علاقة لا بالمجاملة أو النفاق أو التملق،فهذه الجريدة في أرض الواقع استطاعت أن تحوز على ثقة المواطن،وبنت اسمها وتاريخها وحضورها والثقة بها عبر مشوار صحفي طويل،وكانت تواكب أحدث التطورات في الجوانب الصحفية والإعلامية وتستقطب كفاءات مخضرمة في جوانب الإعلام والعمل الصحفي من مختلف ألوان الطيف السياسي الفلسطيني، والإقبال عليها له علاقة بكونها تشبع حاجة وتلبي رغبة معينة عند شرائح وفئات وطبقات مجتمعنا الفلسطيني المختلفة،وكذلك جريدة القدس في أكثر من استطلاع أجرته مراكز بحثوإستطلاع عربية ودولية حازت على مرتبة متقدمة بين الصحف العربية والعالمية من حيث عدد الزوار والقراء،وهذا مؤشر على ما تتمتع به تلك الصحيفة من ثقة ومصداقية وقدرة عالية على المنافسة من حيث مواكبة التطورات وكذلك ملاحقة ومتابعة وتغطية الحدث والخبر والسرعة في نقله وتوزيعه،ولعل الفضل في هذا يرجع ليس للقائمين على الجريدة فقط من مجلس إدارة ومالكين،بل الطاقم العامل في الجريدة من محررين وإداريين ومراسلين وطواقم لوجستية وتقنية وفنية لهم الدور الأبرز في هذا الجانب أيضاً فيما حققته الجريدة من نتائج متقدمة فلسطينياً وعربياً ودولياً . واليوم وموقع جريدة القدس الالكتروني يحقق موقعاً متقدماً( المرتبة السادسة) على صعيد 63 موقعاً لأبرز الصحف العربية من حيث عدد زواره وقراءه حسب الاستطلاع الذي أجرته مجلة فوربس للشرق الأوسط في حفل العشاء الذي أقامته في فندق دبي- مارينا) تكريماً لمجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف التي حجزت لها مكاناً بارزاً على قائمة 2011،حيث بلغ عدد متصفحي موقع صحيفة القدس الإلكتروني في الفترة من 5/7/2011 ولغاية 1/9/2011 مليون و 200000 ألف متصفح،وهذا يدلل على ما يحظى به الموقع من ثقة بين القراء بمختلف شرائحهم وفئاتهم الاجتماعية،فهذا الموقع عدا عن كونه متطور ويضاهي أحدث المواقع الصحفية العالمية،بما يتضمنه ويحتويه من أخبار ومعلومات وتقارير وصور وتجديد للأخبار على مدار الساعة ونقل للتطورات والأحداث الهامة فلسطينياً وعربياً ودولياً بشكل عاجل وسريع،وكذلك طريقة العرض،تجعل من هذا الموقع محط أنظار وإقبال المتصفحين من مختلف دول العالم العربي والإسلامي أولا والدولي ثانياً،فليس بالعدد القليل أن يتصفح الموقع 18500 شخص يومياً،لولا قيمة وأهمية ما هو موجود به من معلومات وأخبار وتقارير تشمل العديد من الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفنية والثقافية والعلمية،فكل متصفح يجد اهتماماته في هذا الموقع،أي يلبي رغبة وحاجة عنده تتفق وميوله ورغباته. إن هذه النتيجة التي حققها موقع جريدة القدس الفلسطينية،والتي حظيت بالتكريم من قبل المؤسسة المنظمة"فوربس للشرق الأوسط"،تستدعي من السلطة الفلسطينية ورابطة الصحفيين الفلسطينيين،ضرورة القيام بتكريم وتقدير جهود القائمين على هذه الصحيفة من مجلس إدارة الى أصغر موظف في هذه الجريدة،فهذا شرف لشعبنا أن تتبوأ صحيفة كالقدس وموقعها الالكتروني مواقع متقدمة على صعيد أبرز الصحف العالمية والعربية،من حيث عدد الزوار والقراء،وحافزاً للصحف الفلسطينية الأخرى لكي تواكب التطورات والتغيرات الحاصلة في مجال الصحافة والثورة المعلوماتية،فعليها أن تتخلص من شموليتها ورؤيتها الأحادية الجانب،كما على القائمين عليها أن ينظروا بشكل جاد الى قلة عدد زوارها ومتصفحيها،فلا بد أن هناك الكثير من الأمور بحاجة الى تصويب وتغير وتطوير،فنحن بحاجة الى صحف تقرأ بما تقدمه من أخبار وتقارير وأحداث ومعلومات تجذب إليها القراء والجمهور،ولسنا بحاجة إلى صحف توزع مجاناً،أو تكون بوق أو صدى لهذه السلطة أو تلك،فاليوم في ظل الثورة المعلوماتية وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك وتويتر وغيرها"،يستطيع القارئ أن يحصل على المعلومة من أكثر من مصدر ويتحقق من صدقيتها من عدمه. ان ما حققته جريدة القدس وموقعها الألكتروني من نتائج متقدمة على الصعيد الصحفي في التصنيفات العربية والعالمية،يتطلب من كل القائمين على والعاملين في الجريدة والموقع الألكتروني ضرورة بذل المزيد من الجهد والعمل من أجل الحصول على المزيد من التقدم والتميز،وهذه النتيجة يجب أن تكون حافزاً لمجلس إدارة الجريدة لتكريم كل العاملين فيها،كنوع من العرفان والامتنان لهم على هذا المنجز،فهو منجز لا يخص جريدة القدس وموقعها الألكتروني وحدهم،بل يخص شعبنا بأكمله،فنحن نبارك لجريدة القدس وموقعها الألكتروني تميزهم،فهذا تميز نعتد ونفتخر به،ولا نريد أن ندخل الى العالمية من باب أكبر صحن حمص أو صدر كنافة أو قالب حلاوة وغيرها،بل من خلال الإنجازات والاختراعات والآكتشافات العلمية والتكنولوجية والطبية،والدراسات والأبحاث العلمية ،والمنجزات الثقافية والتراثية والأدبية والصحفية.