التضامن الجامعي المغربي الجهة الشرقيةوجدة بقلم الكاتب الجهوي ذ.محمدين قدوري منذ بداية الدخول المدرسي 2012/2011 ومقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية، ومقرات النيابات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية من وجدة إلى بركان إلى جرادة وتاوريرت فالناظور والدريوش إلى فجيج، تشهد توافد العديد من رجال ونساء التعليم وآباء وأمهات وتلاميذ وتلميذات وممثلي النقابات وجمعيات الآباء والإدارة التربوية ،ومنها من شهدت اعتصامات واحتجاجات لرفع التظلمات التي لحقت بهم جراء الاختلالات التي تعرفها المنظومة التربوية، خاصة مضامين المخطط الاستعجالي الذي طالما قدم فيه التضامن الجامعي المغربي ملاحظاته واقتراحاته صونا لكرامة المدرسات والمدرسين، وإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية . فمن الصعب ومنذ الشروع في تنفيذ مشاريع ومقررات المخطط الاستعجالي، أن تمر بجانب الأكاديمية أو النيابات و المؤسسات التعليمة ،على اختلاف أسلاكها وفي الحواضر والأرياف، دون أن تستوقفك مشاهد مثيرة للانتباه، مناظر كلها تعبر عن سخط عارم وتدمر شامل بلافتات متنوعة تحمل شعارات كلها معاناة ومطالب مشروعة، ترددها حناجر مدوية من كثرة الصياح ولا من مستجيب . مطلبهم الأساسي الكرامة والإنصاف و إيجاد الحلول للمشاكل التي تعاظمت وتراكمت على مر الأيام سواء تعلق الأمر : -بلم شمل الأسر التي طال فراقها وبعدها وهي تنتظر تلك اللحظة التي تدخل الفرحة والسرور بمعانقة الزوج أو الزوجة أو الطفل تحت سقف واحد، يضمن الاستقرار النفسي والاجتماعي والمهني ولو لفترة في حياة الإنسان بعد معاناة عاشوها في أماكن تنعدم فيها غالبا شروط العمل والاستقرار . -بإيجاد حلول نهائية ورفع الحيف والظلم الذي يطال سنويا العديد من نساء ورجال التعليم جراء الشطط الذي يمارس عليهم تحت ذريعة إعادة الانتشار، والتكليف بمهمة والانتقال من أجل مصلحة ،وهي أمور تتنافى وشعار الجودة وتكافؤ الفرص وضمان تعليم جيد . -بإيجاد حلول للملفات الصحية المزمنة لاسيما إذا علمنا أن العديد من نساء ورجال التعليم هم من مواليد الخمسينات والستينات . -بتوفير الشروط والوسائل التي تضمن السير العادي وتأمين الزمن المدرسي لأبنائنا وبناتنا ماديا وبشريا , -بتوفير الموارد البشرية الكفأة والمتخرجة من المراكز التكوينية وبتعيين الكفاءات على رأس المصالح والأقسام بالأكاديمية والنيابات الإقليمية استجابة لمبدأ الحكامة الجيدة . -بتنظيم حركات جهوية ومحلية وفق ضوابط ومعايير تعيد الثقة لنساء ورجال التعليم في مؤسساتهم وتنظيماتهم، بما يضمن وحدة الصف وكرامة وحقوق المدرسات والمدرسين ، ويضع حدا للاحتقان ،ويكفل الحق في التعليم لأبنائنا وبناتنا , -مناشدتنا للإخوة في اللجان الإقليمية والجهوية الموسعة إلى التعامل مع الملفات بروح من المسؤولية والنزاهة بعيدا عن الزبونية والمحسوبية، حتى تظل هذه الإطارات المعبر الحقيقي عن هموم المدرسات والمدرسين , -بفتح أبواب المراكز التربوية أمام حاملي الشهادات لأخذ نصيبهم من التكوين سواء الأساسي أو المستمر بعيدا عن سياسة الترقيع (التعاقد-الساعات الإضافية…) - بتوسيع البنيات المزيد من البناءات للتخفيف من ظاهرة الاكتظاظ والأقسام المشتركة لأنها تعيق العمل بالمؤسسات التربوية وعلى رأسها بيداغوجيا الإدماج. -بإلتزام النزاهة والشفافية في معالجة الملفات سواء تعلق الأمر بالحركات المحلية أو الجهوية أو إعادة الانتشار والتكاليف والانتقالات من أجل مصلحة ونشرها عبر السبورات النيابية والأكاديمية وبالمؤسسات التعليمية قصد الاطلاع عليها وتقديم الطعون في شأنها طبقا للمساطر القانونية والتشريعية والإعلان عن جميع المناصب الشاغرة وفي وقتها تفاديا لكل ما من شأنه أن يهضم الحقوق ويزيد من الاحتقان والتذمر . وفي الأخير ننهي إلى جميع المنخرطات والمنخرطين في التضامن الجامعي المغربي أن المنظمة في خدمتكم لطرح جميع القضايا التي يشعر فيها المدرسون والمدرسات بحيف أو شطط أو ظلم ،وكل عام وانتم بخير.