حير مغربي مصالح الاستخبارات في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأربع دول أوربية بعد نجاحه، أخيرا، في الإفلات من مراقبتها، سيما أنها تشتبه في علاقته بشكبات دولية للمخدرات على صلة بتنظيم القاعدة.وذكرت مصادر مطلعة أن إسبانيا والوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات تشتبه في ارتباط مغربي وجزائريين، محسوبين على تنظيم قاعدة المغرب في الساحل، ب9 عصابات دولية متخصصة في تهريب المخدرات إلى أوربا عبر غرب إفريقيا والساحل، وأنه كان تحت المراقبة قبل أن يختفي بشكل غريب عن الأنظار. وأوضحت المصادر ذاتها أن أجهزة أمنية في أربع دول أوربية والولاياتالمتحدةالأمريكية عممت معلومات تقريبية حول هوية المغربي وجزائريين فُقد أثرهم في اسبانيا قبل عدة أسابيع، مباشرة بعد حجز 5 قناطير من الكوكايين، على متن مركب صيد مسجل باسم جزائري ببيانات شخصية وهمية في إسبانيا في منطقة هيرو بجزر الكناري، إذ يعتقد أن أحد الجزائريين هو مالك القارب، وهو حلقة الربط بين قاعدة المغرب وزعماء عصابات تهريب دولية كبرى. وتشير المعلومات إلى أن أجهزة الأمن في أوربا وأمريكا تعتقد أن عصابات إجرامية ومنظمات مسلحة، مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب توفر الحماية في دول النيجر، ومالي، وموريتانيا وبوركينافاسو، لمهربي الكوكايين إلى الخليج العربي والشرق الأوسط. وتشتبه أجهزة الأمن ذاتها في وجود مخابئ سرية يتم فيها تخزين شحنات الكوكايين التي تشحن بحرا إلى غرب إفريقيا، ثم توزع نحو وجهتين إلى ايطاليا وإسبانيا وفرنسا وإنجلترا، وإلى الشرق الأوسط والخليج، في حين تشتبه الاستخبارات ذاتها في أن تحالف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب مع مهربي الكوكايين دوليا سيزيد حجم التهديد الذي يمثله التنظيم على الأمن والاستقرار، بسبب ضخامة الأموال التي ستتوفر له.ولا تستبعد المصادر ذاتها أن المغربي المختفي له علاقة كبيرة بالجزائريين، أحدهما يدعى عبد الوهاب، ويتحدر من الجنوب الجزائري، إذ استقروا في اسبانيا منذ التسعينات من أجل توطين أفراد الشبكة في جنوب أوربا. وقالت المصادر نفسها إن الوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات طالبت أجهزة أمن إسبانية بمعلومات حول المختفين وباقي أفراد شبكات التهريب الدولية، وهوية الإرهابيين الجزائريين في الساحل، في إطار التحقيق حول ارتباطهم برؤساء 9 عصابات دولية كبرى لتهريب الكوكايين من فنزويلا، والبرازيل، والمكسيك وكولومبيا واسبانيا ونيجيريا.