"السوق" و"الصرخة" و"ازرع الصح ينبت" وجدة: عبد القادر كترة قدمت جمعية كوميدراما للمسرح والثقافة بوجدة، مساء يوم الجمعة 12 فبراير الجاري، بقاعة سينما باريس بوجدة، عرضها المسرحي بعنوان" السوق"، وذلك في إطار دعم الإنتاج الذي استفادت منه الجمعية المسرحية وحضرتها لجنة الدعم والترويج الموفدة من قبل وزارة الثقافة. ولقيت المسرحية إعجابا كبيرا وصفق الجمهور الغفير الذي ملأ جنبات القاعة كثيرا لمشاهد المسرحية التي هي من نوع الكوميديا الساخرة التي تتناول وضعية الانسان العربي الحالي عبر تيمات معيشية في شتى المجالات من التعليم والصحة والعدالة والعلاقات بين مكونات المجتمع...حيث إن فضاء "السوق" مكان يباع فيه الانسان ويشترى بأبخص الأثمان، كما أن الوضعية دعوة لإعادة السؤال في أسباب التراجع والتخلف في مظهر الطفل المريض الذي يحبو إلى الوراء.والمسرحية من تأليف الدكتور مصطفى رمضاني وإخراج مصطفى برنوصي ، موسيقى سعيد الزروالي وشيماء بناي ، والإنارة لمصطفى بلعيد، وملابس لنجية قناني فيما أشرف على المحافظة العامة محمد بوعثمان أما الإدارة الفنية فأشرف عليها لخضر لوكيلي، والمسرحية من تشخيص حجرية اعمارة ورشيدة الطيبي ومحمد الحسناوي ومحمد علال ومحمد فتح الله وعبدالحق لفطس وعبدالمجيد زياني والبكاي لمريسني ومحمد بناي. ومن جهة أخرى، تابعت اللجنة في إطار طلب الترويج عرضين مسرحيين عشية ومساء يوم الجمعة 13 فبراير الجاري، الأول بقاعة العروض بالمركب الثقافي بمدينة جرادة لفرقة مسرح مناجم جرادة بعنوان "الصرخة" وهي عمل مسرحي مقتبس عن مسرحية "الزنزليخت" للكاتب اللبناني عصام محفوظ، من اقتباس إدريس اشليحي وإخراج حفيظ موساوي وسينوغرافيا لخضر مجدوبي. ومن جهة ثانية، وفي نفس الإطار، قدمت جمعية بسمة للإنتاج الفني بوجدة بمسرح المركب الثقافي بوجدة عرضها المسرحي المعنون ب"إزرع ...الصح ..ينبت" وهو عمل مسرحي يجسد بحثا في جذور الذاكرة وصراعات وتناقضات بين الذات والآخر، وزخم من الانفعالات والأحلام التي تصبح واقعا معاشا للفنان. مسرحية "إزرع ...الصح ..ينبت" هي مونودراما تعتمد الكوميديا السوداء كشكل تعبيري لإيصال أفكار النص الذي ينطلق من الذات ليصل إلى الآخر، مع معالجة ومناقشة واقع الفنان من خلال رحلة البحث التي يقوم بها لمعرفة الصحيح الذي يزرعه حتى ينبت. عمل يطرح واقع الفنان بأوجه عدة بإيجابياته وسلبياته مع التطرق للمتغيرات الراهنة...كما يطرح عدة قضايا مختلفة تهم المواطن المغربي والعربي والهجرة السرية والبطالة والغربة...تيمات هي القاسم المشترك بين الناس، مما يجعل المتلقي والمشاهد وكأن الموضوع هو جزء من ذاته. ألف المسرحية محمد الشركي وأخرجها محمد بوقرات كما قام بتشخيصها محمد الشركي، وأشرف على الموسيقى محمد حامدي وسينوغرافيا محمد بنحمزة ، وتقني العرض ومنفذ الديكور البشير يوسفي أما الملابس والمحافظة العامة فلفتيحة عبداللوي.