عرفت المنطقة الشرقية خلال هذا الموسم الفلاحي جفافا فريدا من نوعه.. فعلى الرغم من تسجيل تراكم للتساقطات المطرية نسبيا أفضل من الموسم الفارط خاصة خلال شهر أكتوبر والذي كان له وقع ايجابي على توسيع المساحات المزروعة من الحبوب، غير أن توزيع هذه التساقطات وانتظامها خلال الموسم الفلاحي لم يكن في المستوى المطلوب ويمكن تصنيفها كجفاف نوعي. وفي هذا الإطار عرفت جل مناطق الجهة الشرقية أيام ممطرة محدودة في الزمان متبوعة بفترات طويلة من الجفاف بلغت شهرا كاملا في بعض المناطق وعلاوة على ذلك، فإن موجة البرد والصقيع المسجلة على المستوى الوطني والجهوي أدى إلى تفاقم الوضع مما تسبب في تأخر نمو الغطاء النباتي بشكل عام ومن أهم سلبيات هذه الظروف المناخية الغير الملائمة تضرر الغطاء النباتي بمراعي الجهة الشرقية الشيء الذي أثر بشكل كبير على الثروة الحيوانية التي تساهم فعليا في اقتصاد الجهة الشرقية نظرا لهذه الظروف ووعيا منها بضرورة التخفيف من أعباء مربي الماشية للجهة الشرقية، أقدمت وزارة ا لفلاحة والصيد البحري على اتخاذ إجراءات فورية لحماية الثرة الحيوانية للمنطقة الشرقية وذلك بتخصيص خلاف مالي قدره 32 مليون درهم لهذه العملية: 30 مليون درهم لشراء المواد الغذائية المدعمة والذي سيمكن من اقتناء ما يقرب من 156000 قنطار من الشعير تصل قيمة الدعم فيه إلى 48٪ من قبل الدولة و2 مليون درهم لنقل الأعلاف الحيوانية الأخرى على الصعيد الجهوي ونظرا للطابع الملح لهذه ألعملية اغتنمت المديرية الجهوية للفلاحة فرصة انعقاد الدورة الثالثة للغرفة الجهوية للفلاحة والتي انعقدت ببركان يوم اتخذت 16 فبراير 2012 بحضور جميع المنتخبين في المنطقة الشرقية لتحديد معايير توزيع الشعير المدعم على أقاليم وعمالات الجهة الشرقية خلال هذه الدورة، تقرر بالإجماع مع جميع منتخبى الغرفة الجهوية للفلاحة على التوزيع التالي، أخد بعين الاعتبار شدة الجفاف النوعي وأعداد الماشية في كل إقليم: إقليم فكيك 42600 قنطار، إقليم جرادة 37900 قنطار، إقليم تاوريرت 33200 قنطار، عمالة وجدة-انكاد ولاية 19000 قنطار، إقليم الدريوش 14200 قنطار، إقليمبركان 4700 قنطار وإقليم الناظور4700 قنطارأيضا لإجراء هذه العملية في الوقت المناسب لتلبية الاحتياجات العاجلة لمربي الماشية، سارعت المصالح التقنية للمديرية الجهوية للفلاحة لإقتناء الشعير المدعم وإخبار التعاونيات والجمعيات المستفيدة من هذه العملية، وقد تم كذلك تشكيل اللجان الإقليمية التي تشرف على توزيع الشعير المدعم وقد انطلقت عمليات التوزيع خلال هذا الاسبوع ونظرا لاستمرارية الجفاف بالجهة الشرقية قامت وزارة الفلاة والصيد البحري بتخصيص برنامج اضافي للتخفيف من آثار الجفاف يشمل غلاف مالي قدره 35 مليون درهم لاقتناء الشعير والأعلاف المركبة وكذا حصة من الشعير المدعم قدرها 240.000 قنطار من الشعير توزع هلى جميع أقاليم الجهة الشرقية ومنذ انطلاقة برنامج إغاثة الماشية يمكن القول أن الجهة الشرقية استفادت من ما يقرب 596000 قنطار من الشعير المدعم سيمكن لا محالة هذهالجهة من مواجهة آثار الجفاف مع العلم أن وزارة الفلاحة والصيد البحري مستعدة للتدخل العاجل كلما دعت الضرورة وتجدر الإشارة انه مواكبة مع عملية توزيع الشعير المدعم قامت المديرية الجهوية للفلاحة للجهة الشرقية بإعداد برنامج هام لإنشاء وتجهيز وترميم نقط الماء واقتناء الشاحنات الصهريجية والصهاريج البلاستيكية بكل أقاليم وعملات الجهة الشرقية