ونحن نسمع عن تخليق الحياة العامة والحكامة الجيدة والرشيدة داخل دواليب الإدارة المغربية نجد العكس هو الحاصل وهو حاصل فعلا بشكل لا يكاد يطاق، حيث تبقى هذه الكلمات الفضفاضة مجرد شعارات فارغة من محتواها يروم مستعملوها ذر الرماد في الأعين ، إذ أن ما يعيشه المواطنون من مشاكل مع الوكالة الحضرية لوجدة جراء التماطل في معالجة ملفات البناء انعكس سلبا على مشاريعهم، وأضاع وقتهم في انتظار موافقة إدارة يبدو انها لا تقدر قيمة الوقت... إن الحديث عن الحكامة الجيدة يستدعي أولا تغيير عقليات المسؤولين وتوفير الشروط المطلوبة من شفافية ونجاعة وفعالية وانفتاح وتواصل ومحاسبة، وجعل مصالح المواطنين فوق كل اعتبار في إطار القانون بعيدا عن البيروقراطية وسياسة ( سير واجي) و(غادي نشوفو) ( وراحنا نستناو الجواب) ( شويا واتصل بنا) وغيرها من العبارات التي تجعل المواطن يشعر بالإحباط والملل يصل إلى حد فقدان الثقة في الإدارة أو المؤسسة التي أحدثت لخدمة المواطن... فكفانا من هذه السياسة التي أضحت متجاوزة والتي لن تزيد الأمور إلا تأزما وتعقيدا...