سامح درويش تثمينا لفن الفسيفساء المغربي الأصيل، باعتباره أحد العناصر التراثية العريقة للهوية الثقافية والفنية المغربية ،وكونه يمثل إحدى العلامات الجمالية المميزة للمغرب، وألمع المرايا العاكسة لتاريخه وحضارته، ومساهمة في إثارة انتباه المغاربة إلى جوانب من رأسمالهم الرمزي الغني، الذي يشكل خزانا للتربية الجمالية، وأفقا ثريا للإبداع ، وإسهاما منهم في التنشيط الفني والثقافي للجهة الشرقية عبر فتح أعين النشْء على كنوز الوطن ومكنوناته الفنية الثمينة ، تنظم "جمعية گفايت للثقافة والتنمية" بتنسيق وتعاون مع "جماعة المتحف للفن والثقافة بوجدة"، وجمعية " أليسيا الفرنسية"- بدعم من المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بوجدة، ومؤسسة فرنسا- نشاطا ثقافيا وفنيا حول " الفسيفساء المغربي الأندلسي: تاريخ، فن وحضارة". وستستمر فعاليات هذه التظاهرة الفنية غير المسبوقة خلال أيام 10 - 11 - 12 يونيو 2010 ، وفق المواعيد التالية : 1- يوم الخميس 10 يونيو 2010 / س 5 مساء : " معرض فسيفسائيات" برواق الفنون الحديثة مولاي الحسن بوجدة، بمشاركة: اليزيد خرباش – عبد النبي كتوي – جمال سعيد – محمد بلحاج . 2- يوم 10 يونيو 2010 / س 7 مساء : محاضرة حول " فن الفسيفساء المغربي الأندلسي" تلقيها الدكتورة الفرنسية المختصة "فلورنس الخماري" بالمركز الثقافي بوجدة . 3- يومي الجمعة والسبت 11 و12 يونيو 2010 : تنظيم ورشة عمل في فن الفسيفساء بمنتزه تكَفايت، تشارك فيها نخبة من فناني الجهة الشرقية ،ومن الشباب المحلي، بتأطير من الفنان اليزيد خرباش. وتراهن الجمعيات المنظمة لهذه التظاهرة الثقافية والفنية، على فتح الأعين على الرصيد الجمالي والروحي للزليج المغربي ، بأشكاله الهندسية وزخارفه وألوانه الباهرة، ومعانيه ودلالاته وإيحاءاته التي تذهب بالمتأمل بعيدا عن التخوم .. عميقا، عميقا في اللامتناهي، بتجلياته الوجدانية والروحية.. إنه ذلك الجمال المبثوث في عدد من فضاءاتنا .. نمرّ به بلا اكتراث، ومن غير أن نعطي لأنفسنا الوقت الكافي للاستمتاع به واستلهام حمولته الفنية الساحرة .. إنه موعد يريد أن يقول للمغاربة : افتحوا أعينكم على أنفسكم ، تكتشفوا في فسيفسائكم معنى لهويتكم !! .