صغيرات إعدادية عبد الخالق الطريس بطلات المغرب متخوفات من مصيرهن الرياضي المجهول أحمد قرعاش/ محمد عثماني إيمانا منها بدور الرياضة والثقافة في التنمية البشرية، ومساهمة في إبراز الكفاءات والخصوصيات على الصعيد المحلي والجهوي، وإبراز الطاقات والمواهب الشابة، نظمت الثانوية الإعدادية عبد الخالق الطريس بوجدة، مجموعة من الأنشطة الرياضية؛ يوم السبت 08 ماي 2010، ارتباطا باحتفالات الشعب المغربي بإطفاء الشمعة السابعة من عمر ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن أطال الله عمره و تخليدا لليوم الوطني الأولمبي المدرسي.. اليوم الرياضي تميز بإجراء دوري داخلي لكرة القدم لفائدة مواليد 1992، ودوري آخر لفائدة مواليد 1996، تبارى فيه أكثر من 60 تلميذا، كانوا قد اختيروا ضمن نخبة المؤسسة لهاتين الفئتين العمريتين؛ في انتظار أن يجرى دوري يشمل كافة تلاميذ المؤسسة في الأيام القليلة القادمة.. الزوالية تميزت بإجراء لوحات فنية لتلامذة المدرب محمد إسماعيلي في فن الفول كونطاكت والكيغ بوكسينغ، نالت إعجاب الجمهور الذي تقاطر على المؤسسة بكثافة؛ وأيضا لمعاينة عروسات البطولة الوطنية لكرة السلة للصغيرات، والتي تشرفت مؤسسة عبد الخالق الطريس بالفوز بها في الأيام القليلة الماضية، وتزيين خزانتها بها إلى جانب توشيحات أخرى شرفت المنطقة الشرقية برمتها.. بطلات المغرب كنّ قد أجرين مباراة استعراضية مع فتيات إعدادية ابن رشد، وفزن بحصة 18 لثلاثة؛ في مباراة كبيرة، أبرزت من خلالها بطلات المغرب مؤهلات جد محترمة؛ قد تكون لها الكلمة في المحافل القادمة إن هي وجدت الأيادي الأمينة لتعبيد الطرق لهؤلاء؛ من أجل المضي قدما في عالم السلة.. الأمسية تضمنت أيضا إجراء نهائيات في كرة القدم، جلبت هي الأخرى جماهير غفيرة، مكونة أساسا من تلاميذ المؤسسة، ومسيرين، وضيوف شرف رؤساء جمعيات المجتمع المدني وصحفيين... الأنشطة المتميزة، تم اختتامها بحفل توزيع الجوائز على المتوجين وسط جو بهيج يليق بالذكرى، مع تكريم بطلات المغرب ومدربهم الأستاذ عمرو زروقي؛ من طرف المؤسسة، كما تضمنت أيضا تكريم أحمد خلوفي صاحب الجائزة الأولى للإبداع الأدبي على صعيد الإقليم، في حين لم يفوت المنظمون الفرصة لتكريم رئيس المؤسسة الأستاد محمد زيدان على المجهودات الجبارة التي قام بها من أجل إنجاح هذه المبادرة التي عرفها المؤسسة، والتي تعتبر الأولى من نوعها.. رئيس المؤسسة الذي شكر بدوره كل الأطر التي سهرت على إنجاح اليوم الرياضي، وكل من ساهم من قريب أو بعيد في دعم هاته المناسبة، كما ضرب موعدا لتلاميذ المؤسسة بأن ينظم دوريا على جميع المستويات خلال يونيو المقبل. من أجواء هذا الملتقى، فسحت الجريدة المجال لمدير المؤسسة، وللتلميذات بطلات المغرب في كرة السلة للحديث في الموضوع: مدير المؤسسة: اللاعبة نوال عزي من فريق عبد الخالق الطريس الفائز بالبطولة الوطنية، تقول:" شعارنا: أونو، دوس، تريس.. فيف الطريس".. ابتدأنا ممارسة اللعبة بالمؤسسة، بتأطير من أستاذنا عمرو زروقي، وهو من اختارنا بعد متابعاته لمستويات تلاميذه اعتمادا على التداريب والمباريات داخل المؤسسة، وتم إخضاعنا لتداريب متواصلة مدة ثلاث سنوات.ز إذ أننا في مستوى السنة السابعة إعدادي، كنا نكتفي بالتداريب، وخلال دراستنا بالسنة الثانية إعدادي، شاركنا، غير أننا لم نوفق في البطولة، وأثناء هاته السنة/ الثالثة إعدادي موسم 2009/ 2010 كما علمتم فزنا بالبطولة الوطنية لفئة الصغيرات عن جدارة واستحقاق".. وعن المراحل الإقصائية المقطوعة، تضيف اللاعبة التلميذة نوال:" لعبنا هنا بوجدة بإعدادية المسيرة الخضراء ضد مؤسسة البديل، وأبي عنان.. وجهويا، لعبنا بالمسيرة ضد الناضور، والعيون الشرقية، ثم انتقلنا إلى مدينة فاس، فانتصرنا أيضا على فريق فاسي، وعلى فريق من الراشدية، وكانت هاته المحطة هي الأخيرة من الإقصائيات، بعدها انتقلنا إلى النهائيات بالرباط، وفزنا على الخميسات، والدار البيضاء، ولعبنا النهائي ضد أيت ملول لنفوز بالبطولة بعد أن انتصرنا بحصة 17 مقابل 05"... وعن الأجواء العامة التي تفاعلت فيها البطلات الصاعدات، تقول:" شكّلنا في مجموعنا أسرة متجانسة منذ أن انطلقنا في البطولة إلى حين انتوعنا الفوز باللقب الوطني.. ونغتنم الفرصة لنوه مجتمعات شكرنا لأستاذنا عمرو زروقي لجليل مجهوداته التي بذلها مع مجموعتنا، والدليل أنه أوصلنا إلى هاته المرتبة المشرفة.. ونشكر أيضا أستاذنا مدير المؤسسة محمد زيدان، ثم طل الأطر التربوية والإدارية لمؤسستنا، وأيضا الصحفيين الذين حضروا لتغطية هذا الحدث المتميز/ كما أهنىء صديقاتي لانضباطهن، ومجهوداتهن المتميزة التي أوصلتنا إلى هذه النتيجة.. وفوزنا هو أيضا فوز لمدينة وجدة، نهديه لأستاذنا الذي رافقنا بالتداريب طوال ثلاث سنوات كاملة، ونهديه كذلك لوالدينا الذين شجعونا على الرياضة كما على الدراسة. وإننا فخورات لأننا حققنا ما يرضي، و" تحدثت عنا وجدة بكاملها"، .. وعمّ إذا كانت البذلات قد حظين بتكريم، جاتء التصريح يقول:" حصل فقد على مستوى المؤسسة، فكلما حققنا ربحنا مباراة، يبادر أستاذنا عمرو زروقي بتكريمنا".. البطلات الصغيرات، عبرن من جانب آخر عن شعورهن ببعض التخوف من ألا يجدن متابعة خلال السنة المقبلة، تحتفط على ارتباطهن باللعبة لسبب أنهن سيغادرن نهاية هاته السنة ثانوية عبد الخالق الطريس الإعدادية ليلتحقن بالثانوية التأهيلية، أي أنهن سيودّعن مضطرات أستاذهن المؤطر عمرو زروقي إلى المجهول، وتمنين لو أن الأطراف التربوية والرياضية المعنية تحتضن هذا الإنجاز الذي حققنه، وتوفر لهن متابعات رياضية منتظمة بفضاء المؤسسة الجديدة، وغالبا ستكون هي ثانوية السلام التأهيلية. الخلاصة أنه بقدر ما كانت المناسبة مفرحة، فقد أعادت إلى الأذهان مجموعة من الانشغالات، ومنها إشكالية غياب المتابعات، وقصور دور النيابة والأكاديمية في دعم البراعم المؤهلة... وللمتتبعين ركام من الأدلة (...) تتقاطع كلها في كون أصحاب الدارين النيابية والأكاديمية ما زالوا مطالبين بمزيد من الالتفاتات الجادة لرعاية الرياضات المدرسية...