من: عبد القادر بداوي تخوض الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية للسنة الثانية على التوالي تجربة التواصل المباشر مع المهتمين بالشأن التربوي، عبر بث حلقات أسبوعية من برنامج:" مدرسة النجاح"، بعد التجربة التي أقدمت على تفعيلها خلال الموسم الدراسي المنصرم من خلال تقديم حلقات أسبوعية من برنامج:"شؤون تربوية". وترمي الأكاديمية الجهوية من خلال متابعة هذه التجربة خلق فرص للتواصل الفعال بين الأكاديمية وباقي المهتمين بالشأن التربوي في إطار نهج سياسة القرب من تساؤلات المواطنين وانتظاراتهم. وينتظر أن يكون البرنامج منبرا يحقق التواصل الخارجي على الجهة؛ بتجسيد التواصل وتجسير العلاقات بين الأكاديمية والمواطن وكافة المسؤولين والمهتمين؛ من خلال الانفتاح على المجتمع، وإشراك المصالح الخارجية للأكاديمية، وجعلها تلعب دورا في التواصل البناء. وتفعيل سياسة القرب من كافة المعنيين بالعملية التربوية، سواء تعلق الأمر بهيئة التدريس والطاقم الإداري، أم تعلق بالتلاميذ وأولياء أمورهم، وأيضا بمختلف الهيئات والفعاليات ذات الصلة، من أجل إبراز الجهود التي تبذلها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وإبراز مختلف المراحل التي يقطعها تفعيل البرنامج الاستعجالي من خلال التعريف بمختلف محطات المشاريع الجهوية المفعّلة من هذا البرنامج في مداه المتوسط والبعيد؛ في علاقة مع مختلف العمليات التي تدخل في إطار التخطيط للإحاطة بمختلف الاكراهات التي تعوق تحقيق جودة العملية التربوية. وتجدر الإشارة إلى أن البرنامج من إعداد مكتب الاتصال بالأكاديمية، ومن تقديم المذيعة شفيقة العبداللاوي. ومن المواضيع الأساسية التي تم تناولها، نذكر: موضوع التنزيل الجهوي للبرنامج الاستعجالي، والذي يجعل المتعلم في قلب منظومة التربية والتكوين، ويجعل الدعامات الأخرى في خدمته.. وقد كان التركيز في أول هذه اللقاءات على الوقوف عند - عناصر انسجام مضمون البرنامج الاستعجالي مع توصيات التقرير الأول للمجلس الأعلى للتعليم، في تسريع وتيرة الإصلاح، واستدراك ما لم يتم إنجازه من أوراش، باعتماد منهجية نسقية ومندمجة جديدة في أجرأة تقوم أساسا على المقاربة بالمشروع، تتبنى نهج الاستشارة والإشراك والتجريب القبلي، والتحكم في آليات الإشراف والتمويل والتتبع والتقويم؛ مع التأكيد على أن المخطط الاستعجالي لا يراجع الاختيارات الإستراتيجية للمنظومة التربوية، الواردة بالميثاق الوطني للتربية والتكوين؛ ويبقى الهدف الأساسي هو جعل التلميذ في قلب اهتمامات المشاريع المطروحة. - تفصيل هندسة المخطط الاستعجالي التي تنتظم في أربعة مجالات متكاملة، والمتفرعة إلى25 مشروعا، تتدرج كالتالي: مجال التحقيق الفعلي لإلزامية التعليم إلى حدود 15 سنة: والذي يشمل عشرة مشاريع تهم تطوير التعليم الأولي، وتأهيل المؤسسات التعليمية،وضمان تكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي،ومحاربة ظاهرتي التكرار والانقطاع عن الدراسة، وتنمية مقاربة النوع في المنظومة التربوية، وإدماج الأطفال ذوي الحاجات الخاصة، والتركيز على المعارف والكفايات الأساسية، وتحسين جودة الحياة المدرسية لإرساء مدرسة الاحترام؛ مجال حفز المبادرات والامتياز في الثانوية التأهيلية: يضم أربعة مشاريع، تتعلق بالعمل على تأهيل العرض التربوي في الثانوي التأهيلي، وتشجيع التميز، مجال معالجة الإشكالات الأفقية الحاسمة للمنظومة التربوية: يشمل سبعة مشاريع، تتعلق بتعزيز كفاءات الأطر التربوية، وتطوير آليات تتبع وتقويم الأطر التربوية، وترشيد تدبير الموارد البشرية للمنظومة، واستكمال ورش تطبيق اللامركزية واللاتركيز، وترشيد هيكلة الوزارة، وتحسين تخطيط وتدبير المنظومة، وتعزيز التحكم في اللغات، مع وضع نظام ناجع للإعلام والتوجيه ؛ مجال توفير الموارد اللازمة للنجاح: يتقاسمه مشروعان، يهم أولهما توفير وترشيد الموارد المالية اللازمة لإنجاح المخطط وضمان استدامتها، ويهم الثاني تحقيق أعلى مستويات التعبئة والتواصل حول المدرسة. وفي أفق نهاية هذا الموسم، يكون البرنامج قد تناول مختلف القضايا المرتبطة بمشاريع البرنامج الاستعجالي وتنزيلها على أرض الواقع، بالإضافة إلى مواضيع أخرى مرتبطة بقضايا الساعة على صعيد المؤسسات التعليمية .