حسن سالمي / ... النائب الإقليمي وجّه إلى تنويع أشغال الاحتفال بالأعياد الوطنية بالمؤسسات التعليمية لغرس قيم المواطنة وحب الوطن في نفوس الناشئة... احتفالا بالذكرى الواحدة و السبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، نظمت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بجرادة بقاعة الاجتماعات بمقر النيابة يوم الخميس 15 يناير 2015 ابتداء من الساعة التاسعة و النصف صباحا ندوة ترأسها السيد النائب الإقليمي للوزارة بحضور السيد رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية و أطر النيابة الإقليمية و كذلك ممثل عن المجلس العلمي و السيدات و السادة رئيسات و رؤساء المؤسسات التعليمية بالإقليم و عدد هام من الأستاذات و الأساتذة و بعض ممثلي جمعيات آباء و أمهات و أولياء التلاميذ و عدد من فعاليات المجتمع المدني إلى جانب مجموعة من تلميذات و تلاميذ المؤسسات التعليمية. وقد افتتح السيد النائب الإقليمي الندوة بكلمة ترحيبية مهنئا الحضور بهذه المناسبة الوطنية الغالية متوقفا عند أهمية هذا الحدث الهام في تاريخ المغرب الحديث موجها إلى ضرورة تنويع أشغال الاحتفال بالأعياد الوطنية بالمؤسسات التعليمية لغرس قيم المواطنة و حب الوطن و التضحية بالغالي و النفيس من أجله في نفوس الناشئة و الحرص على تذكيرهم في كل لحظة و حين، ومع أي مناسبة وطنية أنهم فتحوا أعينهم على حاضر مشرق جميل، و لكن هذا الحاضر كان ناتجا عن تضحية الآباء و الأجداد ليعيش الأبناء و الأحفاد حياة الحرية و الكرامة و الاستقلال. بعد ذلك قدم الأستاذ حسن بودلال، أستاذ مادة الاجتماعيات بثانوية الزرقطوني التأهيلية، عرضا حول تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال تناول فيه المحاور التالية : * الظروف التاريخية التي خضع فيها المغرب للحماية من طرف المستعمر الفرنسي و الإسباني. * ظهور الحركة الوطنية و مطالبتها بالإصلاحات السياسية و الإدارية، الاقتصادية و المالية و الاجتماعية . * ردود فعل المستعمر على مطالب الإصلاح. * تطور الفكر الوطني من المطالبة بالإصلاح إلى المطالبة بالاستقلال، و التي شكلت وثيقة المطالبة به ثمرته التي عكست نضج الفكر الوطني لدى الوطنيين المغاربة. * ظهور العمليات الفدائية بعد نفي ملك البلاد. * حصول المغرب على استقلاله ابتداء من سنة 1956، و استكمال وحدته الترابية بعد المسيرة الخضراء المظفرة. و قد وقف السيد حسن بودلال على أهمية الحدث التاريخية ساردا لمجموعة من الإرهاصات التي أدت إلى تشكيل الوعي الوطني المطالب بالاستقلال، والتي شكلت الوثيقة أبرز تجلياته فتم توحيد و تكاثف الجهود من أجل المطالبة بالاستقلال في مغرب موحد واحد تحت قيادة رمز التحرير جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه . و قد شارك في توقيع هذه الوثيقة ستون شخصية من بينهم امرأة، تبعتها مجموعة من الوثائق و العرائض في ربوع المملكة، مما جعل رد فعل المستعمر في غاية القمع ضد الوطنيين إلى أن بزغ فجر الاستقلال و رجع الملك محمد الخامس إلى بلاده وسط احتفالية سجلها التاريخ بمداد فخر لن يزول. إثر ذلك بعد ذلك تدخل الحاضرون مدلين بدلوهم في الموضوع، و متناولينه بمزيد الشرح و التحليل. و في الختام ذكر السيد رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية بأهمية هذه الأيام في تاريخ الأمة المغربية ليتوج الحفل بالدعاء بالرحمة و المغفرة لكل من ضحى من أجل أن ننعم بالحرية في مغرب مستقل، سائر بخطى ثابتة و عزم أكيد نحو التقدم و الازدهار مواصلا مسيرة البناء و النماء وراء القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.