شهد فضاء المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالرشيدية أمس، الأربعاء 14 يناير، تنظيم ندوة حول وثيقة المطالبة بالاستقلال، بشراكة بين النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأجيش التحرير بالرشيدية والمركز المذكور، وذلك في سياق تخليد الذكرى 71 لتقديم الوثيقة. وألقى النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالرشيدية، الحسن الوزاني، كلمة بالمناسبة، أكد فيها على العناية التي توليها المندوبية السامية لصيانة الذاكرة الوطنية ونقلها للأجيال المتلاحقة، معربا عن فخر واعتزاز أسرة المقاومة وجيش التحرير بتخليد ذكرى وثيقة 11 يناير. وأشار إلى أن الوثيقة شكلت منعطفا حاسما في مسار الكفاح الوطني ضد الاستعمار، وأنها بادرة تبعتها مظاهرات جماهيرية ووجهت من طرف السلطات الاستعمارية بالقمع. وذكر بالسياق الذي قدمت فيه وثيقة المطالبة بالاستقلال والتطورات التي عرفها مسار الكفاح الوطني بعدها إلى أن توجت بعودة محمد الخامس من المنفى حاملا بشرى الاستقلال. ودعا المتحدث إلى استثمار هذه الذكريات الوطنية في تربية الناشئة والشباب على قيم الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية. من جهته، اعتبر رئيس المجلس العلمي المحلي للرشيدية، الحبيب العمري، أن ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال هي "أهم محطة يستدعيها المرء لأنها تعطي صورة حقيقية للاستخلاف الذي على الكل استحضاره في الوقت الحاضر". ووقف عند بعض المحطات من الكفاح الوطني والمراحل التي مر منها في سبيل الانعتاق من براثن الاستعمار والحصول على الاستقلال. وقدم الدكتور، محمد أمراني علوي، الباحث في التاريخ، دراسة لوثيقة 11 يناير من حيث عدد كلماتها، والموقعين عليها، وسياقها والمطالب التي نصت عليها. وشدد على أن الذكريات الوطنية ليست أيام عطل فحسب، بل محطات للتأمل والاعتبار، والاطلاع على تضحيات الآباء والأجداد من أجل الحرية والاستقلال وصون كرامة البلاد. واهتم الدكتور لخلافة متوكل، بالدروس والعبر المستفادة من حدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، وأهمية نقله للأجيال الصاعدة باستمرار تزكية لروح الوطنية في نفوسهم. وحضر الندوة ممثل اتحاد كتاب المغرب بالرشيدية، عبد الله بريمي، ومدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالمدينة، إضافة إلى الطلبة والطالبات الأساتذة بالمركز.