بتنسيق مع نيابة جرادة – مصلحة الشؤون التربوية – و اعتبارا لوجود ثانوية قنفودة الاعدادية ضمن جماعة صديقة للطفولة يحتم على طاقمها الاداري و التربوي السعي ما امكن لتوفير جو تربوي يحقق للتلميذ الرفاه و السعادة و المشاركة الديمقراطية .يتجلى ذلك في انفتاح المؤسسة على محيطها الخارجي و مشاركة التلاميذ في جميع المجالس و اللجان وتنظيم انشطة هادفة كفيلة بتطوير شخصية التلميذ داخل محيطه الخاص (الأسرة) والعام (المجتمع). ففي هذا السياق و تنسيقا مع جمعية الامل لدعم المراة القروية بقنفودة و مندوبية الشباب و الرياضة باقليم جرادة نظمت ثانوية قنفودة الاعدادية يوما للسلامة الطرقية تحت شعار" لنغير سلوكنا ". تميز النشاط بمشاركة واسعة للتلاميذ الذين تحولوا من متلقي سلبي للعروض داخل الفصول الى فاعل حقيقي، حيث خرجوا في مجموعات الى القرية ليفتحوا نقاشات مع سائقي السيارات و العجلات حول قانون السير و يحاولوا تحسيس هؤلاء بالنتائج الوخيمة و التكاليف الباهضة التي تتكبدها بلادنا في الخسائر و الارواح جراء حوادث السير او ما يصطلح على تسميته بحرب الطرق و الذي يعتبر العنصر البشري عاملا و سببا رئيسيا فيها . اعتمد التلاميذ في توعيتهم للسائقين على دعامات ورقية حصلت عليها ادارة المؤسسة بتنسيق مع النيابة الاقليمية – مصلحة الشؤون التربوية بجرادة - من مندوبية الشباب و الرياضة بالاقليم و هي عبارة عن مطويات بها مجموعة من النصائح تهم احترام قانون السير . لقد استحسن التلاميذ كثيرا هذه المبادرة وعبروا عن امكانيات هائلة في التواصل و الانخراط الايجابي و الرغبة الحقيقية في التغيير و المشاركة الايجابية . هذه اشارات تدفعنا كفاعلين تربويين الى تغيير اساليبنا و مراجعتها . فلنتح الفرصة لتلاميذنا عبر هامش اكثر من الحرية ليتحولوا من متلقي سلبي الى فاعل حقيقي يشارك في القرار و الفعل .