أبدى أمغار قلقه من مصير إنجاز الطريق السريع الرابط بين الحسيمةوتازة في ظل التعثرات المختلفة التي يعرفها هذا المشروع الحيوي كل مرة وحين، وهو الشيء الذي يرهن مستقبل تنمية المنطقة ويجعلها تخسر ملايين الدراهم عقب كل تأخر في الإنجاز. في حين قال وزير النقل والتجهيز عزيز رباح جوابا عن سؤال كتابي لأمغار حول مصير الطريق السريع، قال إن" نسبة تقدم الأشغال بين أجدير وآيث بوعياش(16 كلم) بلغت 70%، ونسبة 45% بين تازة وبدال الطريق السيار(6 كلم)، ونسبة 20% بين بدال الطريق السيار وأحد اجبارنة(29 كلم)". وعلق عبد الحق أمغار على هذا:" ظاهريا يبدو أن الأشغال تعرف تقدما، لكن لو أمعنا الملاحظة فإن النتيجة تكون كالتالي: احتاج الأمر 04 سنوات لإنجاز أقل من الثلث(51 كلم من مجموع 148.5 كلم) وفي أشطر لا تعرف وجود قناطر، ولا وعورة تضاريس، ولو استمرت الوزارة بهذا المعدل فهذا يعني أن الطريق السريع لن تكون جاهزة إلا في 2021، أو 2022 على أقل تقدير، خاصة أن الأشطر المتبقاة تعرف وعورة في التضاريس، وغيرها من المشاكل". ومن جانب آخر، فالمقلق في الأمر حسب جواب الوزير على أمغار أن الأشطر المتبقاة لم تعرف بعد انطلاق الأشغال فيها، حيث إن 27 كلم لم يتم إعلان صفقتها بعد، وحسب المتعارف عليه، فإن إعلان الصفقة، وإسنادها، وبدء الأشغال، يحتاج إلى ما لا يقل عن 08 أشهر، في حين أن 47 كلم لم تنجز بصددها الدراسات بعد، فبالأحرى الإعلان عن صفقاتها، مما يعني أن إطلاق أشغال 70 كلم تحتاج إلى ما لا يقل عن سنة ونصف !!! وفي نفس السياق، تساءل عبد الحق أمغار:" ما دام إنجاز طريق سريع يحتاج من الحكومة إلى 10سنوات على أقل تقدير، فكم ياترى يمكن أن يتطلب حسب هذه الحكومة إنجاز طريق سيار؟ بل وكم يمكن أن يكلف إنجاز خط للسكة الحديدية؟ ما يحدث على مستوى بنيتنا التحتية يحتاج لتضافر كل الجهود، فحتما هناك خلل ما ينبغي أن نعالجه، وهذا الخلل لا يخرج عن سياق النوايا اتجاه الريف والإرادة السياسية".