على بعد أمتار قليلة من المدينةالمحتلة مليلية، وقبيل أيام من الزيارة المرتقبة للعاهل المغربي الملك محمد السادس إلى إقليم الناضور، عثر مواطنون مغاربة في الشارع العام على 13 خرطوشة من نوع" بارابيليوم عيار 9×19 مليمتر" مرمية في الشارع العام وأبلغوا مفوضية شرطة بني انصار بوجودها. التحق بعين المكان عميد مفوضية شرطة بني انصار، وقائد الفرقة الأمنية، وحاصروا المنطقة والتزموا السرية، مع إخبار مسؤولييهم الأمنيين، بعد التأكد من طبيعة الحدث، كما حضر إلى عين المكان عنصر من إدارة المحافظة على التراب الوطني المعرفة ب"الديستيDST" كما استدعيت الشرطة العلمية التابعة للشرطة القضائية بالناضور لرفع البصمات على هذه الخراطيش، وتصوير مكان وجودها، وجمع كل الدلائل التي ستساهم في التحقيقات.
مصادر، رجحت فرضية أن هذه الخراطيش نظرا للعثور عليها بالقرب من معبر باب مليلية ببني انصار، وكذا لمعرفة أن الأمن الوطني، والحرس المدني الإسبانيين، يستعملان هذا النوع من الخراطيش في سلاحهم القانوني، ونظرا كذلك لعدم الرقابة على حاملي السلاح بمليلية عند شرائها تسربت من هناك، مذكرين أيضا بالمحجوزات الأخيرة من الخراطيش التي حجزت منها كميات مهمة إدارة الجمارك في الأشهر الماضية، مع حجز بعض الأسلحة بين الفينة والأخرى من الإدارة نفسها، والأمن الوطني، والدرك الملكي، كما لم يستبعد المصدر أن هذا راجع أيضا إلى الإهمال، والتقاعس في مضاعفة المجهود من الساهرين على المعابر، بين مليلية، وبني انصار، إذ لا يدققون في المحتويات التي يجلبها ساكنو مليلية المحتلة، أو العابرون، وبالخصوص الإسبان منهم، حيث يختصر المراقبون فقط على مراقبة الوثائق الروتينية، والتركيز على ما يدرّ عليهم الربح غير المشروع.
وفي سياق متصل، سبق لرئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، سعيد شرامطي، أن نبه إلى خطر تجارة السلاح، عبر المدينتين المحتلتين، مليلية، وسبتة، خصوصا أن إسبانيا غارقة في أزمة الانهيار الاقتصادي، وأشار من قبل إلى و جود منازل بالمدينتين المحتلتين، مليئة بالذخيرة العسكرية، كما نبه على أن الرشوة المستشراة بين أجهزتنا بالمعابر بين مليلية، وبني انصار، تسيل لعاب ممتهني هذا النوع من التجارة، وتجارة أخرى تدمر الاقتصاد الوطني، وصحة الشعب المغربي.
للتذكير، يأتي العثور على هذه الخراطيش أياما قليلة، بعدما استطاعت عناصر الجمارك بميناء الناضور اكتشاف، وحجز مسدس شبه أوتوماتيكي بين أمتعة أحد أفراد الجالية المقيمة بالخارج.